العمراني: لا شيء يبرر الدعوة لحكومة وحدة وطنية وسؤال “الانتخابات” لا يشغلنا‎

قال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “لا شيء يبرر الدعوة لحكومة وحدة وطنية في هذه الظرفية، لأننا لا نعيش في المغرب أزمة الشرعية السياسية”.

وأضاف العمراني، في حوار مع مجلة “زمان” الدولية، نشر في عددها الصادر الثلاثاء 19 ماي الجاري، أن واقع الحال يشهد أن المؤسسات الوطنية خصوصا السياسية منها، تشتغل بشكل عادي كل واحدة في مجالها، بانسجام وتكامل، بصرف النظر عن بعض الملاحظات هنا وهناك.

وشدد المتحدث ذاته، على أن حزب العدالة والتنمية يجمعه اليوم تحالف حكومي، موضحا أنه مهما تكن بعض الصعوبات بين بعض مكونات لكنه قائم.

وتابع أن علاقة حزب العدالة والتنمية بأحزاب المعارضة قائمة ويحكمها منطق التعاون، فإذا كان من تحالف اليوم تتطلبه المرحلة فهو التحالف الوطني بكل مكونات المشهد المؤسساتي الوطني من أجل استمرار المواجهة الحازمة للجائحة.

وفي جواب له عن سؤال تأجيل الانتخابات من عدمها في ظل هذه الأوضاع التي يعيشها المغرب، قال نائب الأمين العام، “لم نطرح هذا السؤال على أنفسنا يوما، لأنه ببساطة لا تشغلنا حسابات الذات قبل حسابات الوطن”.

وأردف أن قرار تأجيل الانتخابات إذا تم هو قرار بلد، بمساهمة كل المؤسسات المعنية ومن ضمنها الأحزاب السياسية، والتأجيل يتوقف على جلاء الصورة التي تبدو اليوم في ظل الجائحة غير واضحة بما يكفي.

ومن جانب آخر، أكد العمراني، أن المغرب دبر هذه المرحلة الصعبة بحكمة بالغة وبمقاربة مشهود لها بالتميز، مثمنا الاختيار الذي مضى فيه المغرب في مواجهة كورونا بإعطاء الأولوية للإنسان على الاقتصاد.

وأوضح أنه لا يمكن تصور تقدم الاقتصاد على الإنسان رغم فداحة الآثار الاقتصادية لهذا الاختيار، لكن تلك الآثار قابلة للعلاج ولو بعد حين، أما الخسارة في الإنسان، يضيف العمراني، فهي لا تقدر بثمن وغير قابلة للتعويض، والتجارب المشابهة في العديد من الدول ماثلة أمامنا وملهمة لاستخلاص الدرس.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.