مؤشرات إيجابية.. استمرار ارتفاع حالات الشفاء مقابل انخفاض عدد المصابين

أكد محمد شكيب بنجلون رئيس مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أنه بفضل الجهود الجبارة التي قامت بها مؤسسات الدولة ومنها مصالح وزارة الصحة، تمكن المغرب منذ انتشار الفيروس بداية شهر مارس الماضي، بفضل مختلف الإجراءات الاستباقية والاحترازية المتخذة، (تمكن) من التحكم في الحالة الوبائية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث بدأت تنخفض مؤشرات الإصابة بالفيروس، مقابل ارتفاع حالات الشفاء والتعافي من مرض “كوفيد 19”.

وأضاف بنجلون، خلال حديثه لقناة “ميدي1 تي في”، أمس الأحد، أن عدد الحالات المكتشفة اليوم، بالمقارنة مع عدد الكشوفات التي وصلت عشرة آلاف كشف يومي، وحصر الحالات المكتشفة في أرقام معدودة، دال على أن تطور الحالة الوبائية في المغرب يبشر بالخير وأن الأمور طيبة وإيجابية، وتسير في اتجاه القضاء على انتشار الفيروس نهائيا.

 وأشار طبيب الأمراض النفسية، إلى أنه رغم تخطي  المغرب المرحلة الحرجة، وتجاوز مرحلة الدروة بحوالي ثلاثة أسابيع منصرمة، إلا أن المعركة مع الفيروس لم تنته بعد بسبب أن الفيروس مستجد ولم يكن معروفا لدى دول العالم، ولقوة انتشاره وفتكه، مما يستوجب الحذر منه ومواصلة اتخاذ تدابير الوقاية بجدية وجاهزية كاملة، ويقظة مستمرة.

ومن الناحية العلمية والبيولوجية، فقد فقَد الفيروس قوة انتشاره في المغرب بفضل عدة عوامل تضافرت للحد من قوته، يؤكد رئيس مصلحة الأمراض النفسية، مضيفا أن طبيعة الفئة العمرية للمغرب الشابة جعلت من مجابهته أمرا أيسر مما جرى في بعض الدول التي تعرف ارتفاع هرمها السكاني الذي يعرف شيخوخة أكثر.

وتابع “نجح رهان المغرب في معالجة جميع المرضى في مرحلة الإصابة بالفيروس الأولى، رغم التحذيرات والمؤاخذات”، مضيفا أن “الفيروس فقد قوته بشكر كبير أواخر شهر أبريل”.

وبخصوص الخروج من الحجر الصحي لاستئناف النشاط العادي، قال الطبيب النفساني، لا بد أن يكون بشكل تدريجي بإشراف من السلطات المختصة، حتى يستمر المغرب في التحكم في الوضع الوبائي وعدم وقوع خلل أو انفلات، مضيفا أن على جميع المواطنين الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها اعتماد التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، لأن الفيروس لم يختف بعد.

وبالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، شدد بنجلون، على وجوب مضاعفتهم للإجراءات الاحترازية لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض والفيروسات، مضيفا أنهم الفئة التي يجب عليها البقاء في الحجر الصحي ما أمكن، خاصة كبار السن، وبالأخص المصابين بأمراض القلب والسكري، والبقاء على اتصال مع الطبيب المختص.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.