هذه مقترحات “مصباح” النواب لتجاوز تداعيات كورونا على الفلاحة المغربية

أكد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن جائحة كورونا باغتت الجميع في الزمان والمكان وكشفت عن عيوب ونقائص تعتري مجموعة من السياسات القطاعية المعتمدة بالمغرب، مشيرا إلى أن “الكل بدأ يتحدث عن إعداد سيناريوهات وتصورات جديدة لمرحلة ما بعد جائحة كورونا لتجاوز ما ينتظر المملكة من تحديات معقدة وصعبة”.

ولتجاوز تداعيات جائحة كورونا، والاستعداد للتحديات التي تواجه القطاع الفلاحي بالمغرب مستقبلا، قدم فريق “المصباح” عشية اليوم الاثنين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، مجموعة من المقترحات للحد من الأضرار الناجمة عن الجائحة.

وفي هذا الصدد، قال الفريق، إنه “لابد من إعادة النظر في المناطق المسقية الموكلة للجمعيات وإحداث وكالة لتدبير المياه السقوية داخل المناطق التي لا تتوفر على مكتب وطني للتجهيز الفلاحي”، إلى جانب التفكير في استعمال التقنيات الحديثة في خزن المياه تطوير منصة إلكترونية للسقي.

ودعا المصدر ذاته، إلى دعم وتشجيع المجازر المتنقلة لخدمة الأسواق، وخلق بورصة اللحوم الحية والمذبوحة وتشجيع الشركات المدمجة لسلسلة التسويق والذبح، بالإضافة إلى خلق وكالات جهوية للتسويق بالخارج، مقترحا إحداث مناطق متخصصة للتخزين والتعليب والتحويل بجانب أماكن الإنتاج، فضلا عن هيكلة الإنذار الفلاحي وجعله قريبا من الفلاحين لإنذارهم في الوقت المناسب.

وطالب فريق العدالة والتنمية، بإخراج إستراتيجية لتسويق المنتوج الفلاحي داخليا من أسواق الجملة للوسطاء ولتجارة القرب مع احترام الشروط الصحية داخل كل السلاسل، داعيا في السياق نفسه، إلى إحداث منصات تحديد الثمن والتوزيع لكل المنتجات، وإلى تشجيع سلسلة اللوجيستيك الفلاحية وتحديث منظومة التوزيع.

وبخصوص تأثر قطاع الصيد البحري من جائحة كورونا، شدد الفريق على ضرورة تعزيز التنسيق بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الداخلية في الترخيص للبحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري بالتنقل بحرية لاماكن عملهم، خاصة أنهم لا يعملون كمستخدمين بشركات محددة سواء بالمنطقة المتوسطية او بالسواحل الأطلسية وخاصة الوسطى والجنوبية.

ودعا المصدر ذاته، إلى تنظيم وتجويد ظروف الحجر الصحي للبحارة داخل الموانئ أو خارجها، مع توفير ظروف صحية ومريحة لهم طيلة فترة العزل، مطالبا بمحاربة الازدحام والحرص على التنظيم الصحي لأسواق السمك بالموانئ وأسواق السمك بكبريات المدن وجعل هذه الأسواق تتلاءم والظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

إلى ذلك، أكد فريق “المصباح” على ضرورة تكييف إستراتيجية “الجيل الأخضر” مع الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا وإعادة ترتيب الأولويات، مقترحا “المساهمة في إيجاد خطة ملائمة للإقلاع الاقتصادي لقطاع الصيد البحري بكل سلاسله الإنتاجية والتسويقية مع مراعاة التوازن والتكاملية بين هذه السلاسل”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.