بالمختصر المفيد: من له مصلحة في تدنيس صورة اليوسفي وتاريخه؟

تدنيس النصب التذكاري للراجل عبد الرحمن اليوسفي جريمة متكاملة الأوصاف، وشأنها شأن الجرائم الغامضة قد يفلت مرتكبها من العقاب إلى حين، وقد يظل غير معروف كما أنه من السهل اتهام برئ بارتكابها،

ومهما يكن فإن الأمر متروك للجهات المختصة التي نحن على ثقة في كفاءتها ومهنيتها، كما أنه من الأمانة والموضوعية ألا نوجه أصبع الاتهام إلى جهة معينة، مع الجزم أنه في مثل هذه الحالات دون شك هناك مستفيد من الجريمة أو من يسعى لتوظيفها لأغراض لا صلة لها بكشف الحقيقة أو بالغيرة على تاريخ الرجل ومكانته المحفوظة عند جميع المغاربة بأطيافهم المختلفة . .

الإساءة لروح عبد الرحمن اليوسفي لم تتوقف للأسف الشديد عند هذا المستوى بل توجهت إلى محاولة قتله معنويا.  فالبعض ممن سارع إلى الاتهام الصريح أو المبطن لبعض مناضلي العدالة والتنمية بارتكاب الفعل الشنيع، عاود الكرة بالإساءة إلى روح الراحل من حيث إراد الإساءة لحزب العدالة والتنمية، في شخص أمينه العام السابق حين ادعوا أنه “لولا اليوسفي لما صعد بن كيران إلى البرلمان” وداعين السيد “جمال أغماني” أن يتحدث عن تفاصيل إسقاطه من التسابق على مقعد برلماني ليصعد بدله السيد عبد الإله بن كيران.

ولأن الروح عند الله عزيزة فقد انبرى اتحاديون إلى تكذيب هذا الهراء واعتبره بعضهم “تدنيسا فكريا للفضاء الأزرق حتى تغير لونه”،  بينما كذب السيد جمال أغماني في جواب على سؤال وجه له بشأن حقيقة ما روجه البعض من كون الراحل عبد الرحمن اليوسفي طلب منه سنة 1998 التخلي عن السباق الانتخابي لفائدة مرشح العدالة والتنمية آنذاك.

هي إذن إساءة بليغة لروح عبد الرحمن اليوسفي ولما يكمل ثلاثة أيام في قبره: إنه كذب على الأموات والأحياء، وتدنيس أفظع لتاريخ وصورة الراحل وحزبه  من تدنيس اللوحة التذكارية الذي هو عمل مدان.

هي إضافة لذلك جبن أخلاقي وفكري لأن أصحابه الذين تخصصوا في استهداف حزب العدالة والتنمية ورموزه،  سكتوا عن هذه “الحقيقة “المزعومة لمدة سنوات،  وانتظروا رحيل اليوسفي لأنه كان ببساطة  سيكذب كل ذلك لكونه إساءة كبرى له شخصيا  أولا ولحزبه ثانيا.

ولأن الروح عند الله العزيزة، ولأن من تولى كبرهذه الفرية قد غفل أن أشخاصا معنييون بالواقعة المزعومة ما زالوا أحياء، ولأن فيها مساسا بصورة الرجل وتاريخه فقد كذب هؤلاء ذلك الادعاء  وضبط أصحاب الفرية  من جديد متلبسين بالكذب والتلفيق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.