العراقي يدعو للاستفادة من دروس “كورونا” للمساهمة في ورش إعداد النموذج التنموي الجديد

دعا محمد العراقي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، إلى الاستفادة من دروس جائحة “كورونا” في الوقوف أكثر على الأعطاب التي تعتري القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ببلادنا، وكذا على الأعطاب المؤثرة على فاعلية الحقل الحزبي والمناخ السياسي العام.

وأكد العراقي، في كلمة له خلال لقاء داخلي لأعضاء الحزب والشبيبة، ضمن الملتقى الإقليمي الثاني، المنظم من قِبل الكتابتين الإقليميتين للحزب والشبيبة بميدلت، مساء الإثنين 8 يونيو 2020 في موضوع: “أي نموذج تنموي لنا بعد الجائحة – درعة تافيلالت نموذجا”، (أكد( على أهمية مساهمة النخب والمجتمع المدني وكافة الغيورين في تقديم مقترحات تهم القضايا الكبرى للبلاد، كالإصلاح السياسي والورش الديمقراطي، وتنافسية الاقتصاد وتأهيل الخدمات الاجتماعية.

وشدد المتحدث ذاته، على أهمية المشاركة في النقاش المتعلق بورش الجهوية كمقاربة للحكامة المجالية، وما يرتبط بها من ترافع لتحقيق الإنصاف المجالي والفئوي خاصة في جهة درعة تافيلالت، التي تنتظر من النموذج التنموي أن يقف على الخصاص الذي تعرفه عدة قطاعات بالجهة، كالتعليم العالي والصحة، وخدمات الطرق السيارة والسكك الحديدية، وتأهيل القطاع المعدني واقتصاد الواحة، والسياحة والطاقات المتجددة وغيرها.

من جانب آخر، نوه العراقي، بالإجماع الوطني والمقاربة الاستباقية التي نهجها المغرب بقيادة جلالة الملك في مواجهة جائحة كورونا، وكذا انخراط كافة المؤسسات وعموم المواطنين في التعامل مع الجائحة والتخفيف من تداعياتها.

وأبرز أنّ هذا الإجماع يجب أن يستمر ويتعزز، قصد إعداد نموذج تنموي كفيل بخلق الثروة وحسن توزيعها، بما يقلص الفوارق المجالية والاجتماعية ويحقق العيش الكريم لعموم المواطنين.

كما دعا العراقي، الحاضرين إلى التشبث بالأمل في الإصلاح والانخراط فيه، إلى جانب كل الغيورين من الأحزاب الوطنية والفعاليات المدنية وعموم المواطنين، مستحضرين ما يدعو إليه الحزب من إعلاء لمصلحة الوطن وتجرد واستقامة، وما يتطلبه ذلك من صبر على تبعات النضال المجتمعي وتعاون ومشاركة إيجابية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.