كيف يمكن تحقيق الإقلاع الاقتصادي مع الحفاظ على سلامة المواطنين؟

بمناسبة الإعلان عن الإجراءات الجديدة المتعلقة بمخطط تخفيف الحجر الصحي، قال المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة، إن المعادلة الصعبة التي يواجهها المغرب في هذه المرحلة، هي تحقيق الإقلاع الاقتصادي وفي الوقت نفسه الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، مشددا على أهمية الإبداع في وسائل تحقيق هذه الغاية.

وأضاف بوخبزة، خلال حديث له بنافذة تحليلية على قناة “ميدي 1 تي في” مساء أمس الإثنين، أن المنهجية التي اعتُمدت مع ظهور الوباء، كانت تبتغي التحكم في انتشار الفيروس، أما اليوم، يتابع المتحدث ذاته، فتروم إعادة الحياة الاقتصادية وإنجاح الإقلاع الاقتصادي.

وتوقف المحلل السياسي، عند المكاسب المتحققة خلال المرحلة السابقة، والتي دعا إلى استثمارها في هذه المرحلة، وعلى رأسها الثقة بين المواطن والسلطات العمومية، فضلا عن الإمكانات التي تم توفيرها من حيث البنيات التحتية والموارد المالية والبشرية، وتمرس الطاقم الطبي والأمني، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول وخبراتها.

“اليوم نحن بحاجة إلى حلول ذكية، متوازنة، غير سهلة أو تقليدية”، يقول الأستاذ الجامعي، معتبرا أن توزيع المناطق المصابة إلى أولى وثانية فكرة جيدة، تحقق المرونة، وتتفاعل بذكاء مع الاختلاف القائم بين مناطق ومجالات المغرب الجغرافية من حيث الإصابة والكثافة السكانية والأنشطة الاقتصادية.

ووصف بوخبزة، استئناف النقل بالخطوة الجريئة، قائلا: إن التنقل بين المدن هو من الأمور الأساسية، مشددا على أن إقدام السلطات على هذا القرار، جاء نتيجة الوعي الذي أصبح لدى المواطن تجاه الفيروس، وقدرة عموم المواطنين على التفاعل مع الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء، واعتبر أن تغير سلوك المواطنين والتزامهم بالاحتياطات اللازمة، سيسرع بفتح باقي الأنشطة والمجالات التي ما تزال مغلقة إلى حدود الساعة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.