كيف نواجه التوتر والخوف في مرحلة ما بعد الحجر الصحي؟

أكد حسن الشطيبي، الباحث في مجال علم الأعصاب المعرفي السلوكي والصحة الغذائية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن الضغط والتوتر المرتبطين بمرحلة ما بعد زمن الحجر الصحي في ظل تخفيف السلطات العمومية من إجراءات الطوارئ الصحية، قد يعرف بعض الارتفاع لدى بعض المواطنين بسبب عدم التزام البعض بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس”كورونا”.

وأضاف الشطيبي، في تصريح لـ”مجلة العدالة والتنمية” في عددها 13 الصادر نهاية الأسبوع، أن الضغط النفسي سيكون شديدا عند بعض الفئات التي ستتأثر بالأرقام التي تقدمها مصالح وزارة الصحة في ظل الارتفاع التي شهدته الفترة الحالية لعدد الإصابات بفيروس كورونا وظهور بعض البؤر المهنية التي قد تصيبها بـ”فوبيا” الخروج من العزلة الصحية والعودة لاستئناف العمل، مضيفا أن هذا التوتر قد يساعد في الحماية ويقوي المناعة النفسية للشخص، ويساعده على اتخاذ مزيد من الإجراءات والاحتياطات الضرورية لمواجهة الخوف.

ودعا الشطيبي، إلى تعزيز الوصلات التحسيسية والتوعوية لتنبيه الشباب على وجه الخصوص، وتصحيح نظرتهم اتجاه الفيروس وحثهم على عدم الاستخفاف بالوضع الوبائي الذي يمكن أن يعرف نتيجة لذلك موجة قد تكون أكثر خطرا على الوطن والمواطنين، مضيفا أن على الجميع الوعي بأن مرحلة ما بعد “كورونا” لن تكون كسابقتها، وبالتالي وجب التأقلم مع الوضع الجديد والانسجام مع ما تتطلبه المرحلة من حذر وأخذ بالاحتياطات والتعايش مع الفيروس الذي  لم يختفي بعد.

وأردف الشطيبي، أنه لا بد أن يعي الجميع أن الأخذ بالاحتياطات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة كفيل بالوقاية من الفيروس، مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة الثقة في مؤسسات الدولة التي أدارت الأزمة كما لاحظ الجميع بما فيهم جهات دولية بكفاءة عالية.

ودعا الباحث المختص في علم الأعصاب، إلى ضرورة اجتناب بعض العادات التي كانت سائدة في المجتمع المغربي قبل مرحلة فرض الطوارئ الصحية، مبينا أن فترة الحجر كانت فرصة مواتية للجميع للتعرف والتطبيع مع عادات إيجابية وجديدة، كالتباعد الجسدي وتجنب الاختلاط والاحتكاك في الأماكن العامة، تجنبا للإصابة بالعدوى وانتقال بعض الأمراض المعدية من غير الوباء الذي فرض على الجميع إعادة النظر في أنماط العيش وفي العديد من العادات والسلوكيات التي كانت عادية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.