“مصباح” النواب يدعو إلى تجاوز الاختلالات بين العرض والطلب في مجال البناء

عبد المجيد أسحنون

دعا عزيز بنبراهيم عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى إجراء دراسة تمكن من بناء تصور يرمي تحقيق الانسجام بين العرض والطلب في مجال البناء، وذلك بهدف تجاوز الاختلالات بينهما.

وأشار بنبراهيم، في تعقيب له خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الإثنين 29 يونيو 2020، إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد، تذكرنا بالتدابير اللازمة التي يجب القيام بها، لكي ينعم كل مواطن مغربي بسكن لائق، “مما يطرح السؤال مجددا، حول برامج مدن بدون صفيح، والبرامج الموجهة للقضاء على السكن غير اللائق، ومدى تحقيقها لأهدافها المنتظرة”.

ودعا بنبراهيم، إلى توحيد منهجية عمل الوكالات الحضرية، والتوزيع العادل والمنصف لها، “في علاقة هذا التوزيع بتوفير الموارد المادية والبشرية والتفعيل الحقيقي للرقمنة، وللشباك الوحيد للتعمير خاصة في المدن الكبرى”، مستغربا عدم تواجد لحد اليوم، الوكالة الحضرية في مدينة مليونية مثل سلا، “التي لا زالت لا تتوفر على الأطر التي تستطيع مواكبة عملية الرقمنة والشباك الوحيد”.

ونحن نتحدث عن الشباك الوحيد، يقول بنبراهيم، لا زالت الكثير من الأعطاب والممانعات التي تعيق تفعيله خاصة وبلوغ أهداف الرقمنة عامة، من قبيل ترسيخ الشفافية والتقليص من آجال الحصول على الرخص والأذونات وتتبع الملفات، ولا زالت بعض الإدارات تبعث ممثلين غير مؤهلين لاتخاذ القرارات داخل اللجن وما يترتب عن ذلك من تأجيل للبت في الملفات، مضيفا أن كل هذه الأمور تعد ظلما لفئات عريضة من المواطنين، وتضر بمداخيل الدولة والجماعات وتعطل التنمية وتعرقل الاستثمار وخلق فرص جديدة للعمل، مما تزداد الحاجة اليه أثناء وبعد تجاوز الجائحة.

وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة الوقوف بحزم على أسباب البطء في تسليم الرخص والملفات العالقة، وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وبخصوص وثائق التعمير المستقبلية، دعا بنبراهيم، إلى إعطاء اهتمام خاص للمناطق الصناعية ومناطق الأنشطة والخدمات، لتوفير فرص قارة للشغل، وطالب وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالوفاء بالتزاماتها تجاه الجماعات في إطار الشراكات المبرمة والآجال المحددة، وكذا التزام المؤسسات التابعة لها، بالتعجيل بالأداءات لفائدة المقاولات وتصفية المتأخرات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.