حماس وفتح تتفقان على مواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية

عقدت حركتا حماس وفتح، مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس، للإعلان عن، اتفاق لمواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية، تحدث فيه كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، جبريل الرجوب.

وقال الرجوب، وفق عربي21، إن ردة الفعل على قرار الضم، أظهرت إجماعا شعبيا على رفض الخطوة، مشددا على أنّ الإجماع بين حركتي فتح وحماس، سيقودنا إلى رؤية إستراتيجية، لقيادة الشارع.

وأضاف: “نريد فتح صفحة جديدة مع حماس، تقدم نموذجا جديدا لشعبنا وأسرانا” خاصة أن الموقف الإقليمي لم يتعاط بأي شكل من الأشكال مع مشروع التصفية.

لكنه في الوقت ذاته، دعا، إلى أن “يحترم العمق العربي والإسلامي، مقررات القمم العربية، بشأن التطبيع، وعدم التعاطي مع الاحتلال، لأن هناك من يريد استخدامنا كجسر لعلاقة إما سرية، أو في العلن”.

وتابع: “سنعمل مع فصائل العمل الوطني، لإيصال رسالة إلى الإقليم، أننا ندافع عنكم ولسنا طرفا في محاوركم”، وشدد على أن العمل سيكون مع الفصائل بشكل جماعي، وبإطار موحد متفق عليه.

وشدد على أن حديثه يمثل اللجنة المركزية لحركة فتح، والإقرار بالاتفاق مع حماس، تم بالإجماع لنخوض نضالا مشتركا بأعلى درجات الانسجام، ضد قرار يريد تحويل الفلسطينيين إلى رعايا.

وأكد على إرادة الجميع “عدم العودة إلى الماضي، وترسباته، “وأدعو كل أبناء فتح إلى بدء صفحة جديدة”.

من جانبه، قال العاروري، إن “كل المسائل الخلافية ستجمد، ونتجاوزها لمصلحة اتفاق استراتيجي وجوهري بالتصدي للاحتلال”.

وقال إن خطوة الضم: “تستلزم منا الوقوف مع بعضنا وقفة صادقة لإفشال مشروع الاحتلال”.

وشدد على أن قرار الضم، يعني إلغاء نهائيا لكل المشروع السياسي الفلسطيني في الضفة وغزة، وقادة الاحتلال يفكرون بسيناريوهين، للتخلص من السكان الموجودين في الضفة حاليا.

وأضاف: “الخطوة الأولى بالتهجير القسري عبر حرب أو عدوان، والأمر الثاني عبر الضغط بكل الوسائل الحياتية والاقتصادية، من أجل دفع الناس للهجرة إلى الخارج”.

وقال إن الاحتلال يرى الضفة جزاء لا يتجزأ من كيانه، والمواطن الفلسطيني يتحول بفعل ممارسات الاحتلال إلى مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة”.

ولفت إلى أن قرار الضم “مستواه غير مسبوق في تاريخ الاحتلال، وإذا تم تمريره هذا يعني أن المسلسل سيستمر” وتابع “لذلك نريد إيصال رسالة واضحة وقوية لشعبنا وعدونا”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.