كيف يمكن لجائحة “كورونا” أن تكون فرصة اقتصادية للمقاولات الناشئة؟

قال كمال الزين، استشاري بقطاع البنوك والتأمينات بباريس، إن جائحة “كورونا” وتبعاتها الاقتصادية، أظهرت أنه من المهم جدا امتلاك الشركات والمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية، مقدرة الاستعداد لمرحلة الإقلاع المقبلة بالدول الكبرى خلال السنة وفي السنتين القادمتين.

وأضاف الزين، خلال نافذة تحليلية على قناة ميدي 1 تيفي، مساء أمس الأربعاء، أنّ هذه الأزمة يمكن أن ينتج عنها جيل جيد من المقاولات، والتي يمكن أن تشكل رافعة اقتصادية لبلادنا، مشددا على أهمية امتلاك  هذه المقاولات لمفاتيح الاقتصاد الرقمي، والقدرة على الانخراط في المنصات التجارية الرقمية، وغيرها.

وأوضح الاستشاري المالي، أنه يجب على الدولة مساعدة هذه المقاولات، من خلال تسريع الإجراءات والخدمات الرقمية، وما يتعلق بالشباك الوحيد، بغية استثمار الوقت في العمل والإنتاج والتطوير والابتكار بدل الانشغال بالوثائق والأعمال الإدارية.

واعتبر الزين، أن عامل المرونة وقدرة المقاولات الصغرى والمتوسطة على التأقلم أمر جيد ومطلوب، لأننا لا نعيش بمعزل عن العالم، وعليه، يتابع المتحدث ذاته، يجب تقديم عرض مناسب على مستوى الجودة والقيمة بما من شأنه رفع الطلب الخارجي على المنتج المغربي.

وأكد الزين، أنه يجب على المقاولات الناشئة الحرص على التكوين المستمر، والتواصل، وتعلم التقنيات الجديدة، ومعرفة ما يقع بالعالم، ثم تطوير البحث العلمي، موضحا أن “على الدولة مساعدة المقاولات التي تنهض بالبحث العلمي”.

واعتبر الاستشاري المالي أنّ المقاولات المغربية لها القدرة على التموقع في الخريطة الجديدة لسلاسل التزويد، بفضل قربها من أوروبا، وكذا بسبب التأثر الكبير لكثير من الشركات الآسيوية بالأزمة، والتي يمكن للمغرب أن يملأ بعض المساحة التي كانت تشغلها تلك الشركات.

وبخصوص الترسانة القانونية المساعدة على هذا الإقلاع، قال الزين، إنها مسألة في غاية الأهمية، موضحا أنها تمنح الإطار الذي تتم فيه الممارسة اليومية، وتابع، هنا تبرز أهمية عمل الحكومة والبرلمان في هذا الجانب، من خلال السرعة في التشريع، وإعداد النصوص أو تطويرها ثم المصادقة عليها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.