“التحضير للانتخابات”.. العدالة والتنمية يدعو لتعزيز مسار التحول الديمقراطي

أكد نبيل شيخي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، أن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية، أمس الأربعاء، مع الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، “يندرج في إطار المشاورات التي تجريها الحكومة مع الأحزاب السياسية، في سياق الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بعد الجولة الأولى من المشاورات التي قادها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني”.

وأضاف شيخي، في تصريح لـ “pjd.ma” أن الاجتماع تمحور حول الإطار العام للإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وحول المنهجية التي يتعين اعتمادها للتحضير الجيد لهذه الاستحقاقات، مسجلا “تنويه حزب العدالة والتنمية بنهج الحكومة لأسلوب التشاور مع الأحزاب السياسية في ما يتعلق بالإعداد للانتخابات المقبلة، لاسيما الأهمية الكبرى التي تحظى بها هذه الاستحقاقات وما تتطلبه من توفير لجميع شروط النجاح، خاصة في ظل الإكراهات المرتبطة بجائحة كورونا”.

وأوضح عضو أمانة “المصباح”، أن حزب العدالة والتنمية، أكد خلال هذا الاجتماع، أن “المحطة الانتخابية المقبلة، تعد ثالث انتخابات تشريعية وثاني انتخابات جماعية بعد دستور 2011، وبالتالي ينبغي الحرص على جعلها محطة لتكريس مسار التحول الديمقراطي، الذي تعزز بشكل كبير منذ التصويت على الدستور الجديد”.

وبناء على ذلك، شدد حزب “المصباح”، على ضرورة اتخاذ جميع الضمانات المرتبطة بحياد الإدارة وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والمصداقية في إجراء العملية الانتخابية، فضلا عن القطع بشكل جذري مع جميع الممارسات السابقة، التي ترافق مختلف المحطات الانتخابية، وذلك بما يجعل من هذه الانتخابات محطة لترسيخ ثقة المواطن في المؤسسات التمثيلية.

وأضاف شيخي، أن حزب العدالة والتنمية، نبّه خلال الاجتماع المذكور، إلى تزامن إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مع تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، حيث دعا الحزب بالمناسبة إلى ضرورة  “وضع برمجة زمنية دقيقة وواضحة لمختلف المحطات الانتخابية، خاصة أن الانتخابات تتطلب إعدادا لوجستيكيا كبيرا”.

وفي سياق متصل، أوضح شيخي، أن حزب العدالة و التنمية، بصدد تدقيق مذكرة تفصيلية أعدها فيما يتعلق بمجموعة من الجوانب المرتبطة بمختلف هذه الاستحقاقات الانتخابية، سواء ما تعلق باللوائح ونمط الاقتراع والشروط المرتبطة بالتدبير الإداري للاستحقاقات الانتخابية، بما يعزز النزاهة والشفافية المطلوبة.

وأفاد المتحدث ذاته، أنه من المقرر أن تشرف الأمانة العامة لحزب “المصباح” على عقد لقاء دراسي موسّع يوم السبت المقبل (11 يوليوز الجاري) من أجل مدارسة هذه المذكرة وتطويرها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية مع الأحزاب السياسية أمس الأربعاء، على تقديم هاته الأخيرة، لمذكرات مفصلة تتضمن مقترحات الهيئات السياسية حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وتابع شيخي، أنه تم تحديد تاريخ 19 يوليوز الجاري، كموعد لإرسال هذه المذكرات إلى وزارة الداخلية، بما سيسمح بإعداد أرضية أولية للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنظومة الانتخابية، مؤكدا أنه “سيتم الشروع في جولة جديدة من المشاورات في غضون الأسبوع الذي يلي هذا التاريخ، لمناقشة مختلف التصورات والمقترحات بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.