هل مؤشرات الوضع الوبائي ببلادنا تدعو للقلق؟

قال البروفيسور مصطفى الفتوح، رئيس قسم الأمراض التنفسية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، إن الزيادة التي نشهدها في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في الفترة الأخيرة، خاصة بالبؤر المهنية والصناعية، تصبح مقلقة حين نكون أمام بعض المؤشرات، وأهمها مؤشر عدد المرضى في الإنعاش أو العناية المركزة، والثاني هو نسبة الإماتة المرتفعة، موضحا أن المغرب وللحمد لله يعرف استقرارا في هذين المؤشرين.

وحول ارتفاع عدد الإصابات، ذكر الفتوح، في نافذة تحليلية على قناة ميدي 1 تيفي، مساء أمس الخميس، أنّ ذلك يعزى لعدد التحليلات المخبرية التي أصبحت تنجزها وزارة الصحة، والتي تجاوزت 20 ألف تحليل مخبري في اليوم، مردفا أن الأمر الثاني، يتعلق بتخفيف الحجر الصحي، وخروج المواطنين للعمل والاختلاط، مما يؤدي إلى ارتفاع الحالات، لكن، يستدرك، أن كل الإصابات المسجلة بسيطة ولا تدعو للقلق.

ولاحتواء الفيروس، توقف بوفيسور الأمراض التنفسية، عند أهمية التركيز على الأماكن المعنية بالإصابة والمراكز الصناعية، مبرزا أنّ تشخيص المرض بشكل مبكر، وعزل المريض حتى لا ينتقل الفيروس داخل المصنع أو الإدارة أو العائلات، يعطي ثماره الجيدة.

وتفاعلا مع النقاش الدائر عن موجة ثانية للفيروس، قال الفتوح، إن الفيروس موجود، والعدوى قائمة، ولازلنا في المرحلة الثانية، مشيرا إلى أنه يمكن أن تأتي موجة أخرى.

وأبرز المتحدث ذاته، أنّ المنظومة الصحية لبلادنا مهيأة بكثافة للموجة الثانية من الفيروس، سواء من حيث الأسرة، وأسرة الانعاش، والأطقم الصحية التي راكمت تجربة مهمة، وكذا المستلزمات الوقائية.

ودعا الفتوح، المواطنين إلى الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية والصحية المعلن عنها من لدن وزارة الصحة، وخاصة ارتداء الكمامة بشكل صحيح، أي عبر تغطية الأنف والفم وعدم تحريكها، ثم التباعد الجسدي، والمداومة على غسل اليدين بالصابون أو وضع مواد معقمة.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.