خيي: تدبير أزمة “كورونا” كسّر قواعد ظلت مسلمات في السياسة المالية

اعتبر محمد خيي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الحكومة نجحت باقتدار، في إدارة الأزمة المتعلقة بمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.

وقال خيي، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، المنعقد  أمس الخميس 09 يوليوز الجاري، والمخصص للمناقشة العامة لمشروع القانون المالي المعدل رقم 35.20، إن هذا النجاح عكسته ثلاثة مؤشرات، تتعلق بالدعم المالي للأسر المتضررة، وبالتحول الرقمي، وبتكسير العديد من المسلمات التقليدية المتعلقة بالسياسة المالية.

وعبّر عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عن سعادته، لتجاوز العديد من القواعد التي ظلت مسلمات تقليدية، خلال تدبير أزمة كورونا، ومنها ما يتعلق بنسبة التضخم ونسبة العجز، والنسبة المرجعية للقروض، وغيرها، وكسر النقاش حولها، ومراجعتها بسلاسة، موضحا في سياق آخر، أن دعم المقاولات يحتاج للتمويل، وأن التمويل يأتي بإعادة النظر في المسلمات المعمول بها في المجال.

وبخصوص الدعم المالي والاجتماعي، اعتبر خيي، أن الإرادة السياسية تحررت في هذا الموضوع، بعدما كان شرطا في التحالفات السياسية والحكومية، من خلال رفضه من طرف البعض، ووصفهم له بالريع وبالرشوة الانتخابية، منوها بحديث الجميع اليوم عن الدعم الاجتماعي، وكونه ركيزة من ركائز منظومة الحماية الاجتماعية.

وأشار إلى أزمة كورونا، أظهرت أنه بالإمكان صرف إعانات اجتماعية للفئات المحتاجة، وأن المبلغ الذي صرف للمعنيين مهم رغم قلته، مطالبا في هذا السياق بتسريع الدفعة الثالثة من الدعم المالي لفائدة الأسر المتضررة من إجراءات مواجهة كورونا، بالنظر لحاجتها إليه خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وشدد على أن هذا الدعم الذي يحتاج إلى تدقيق في معايير صرفه، يعد مهما في الحفاظ على السلم الاجتماعي.

وبخصوص التحول الرقمي، أوضح خيي، أن المغرب حقق فيه خلال ثلاثة أشهر ما لم يحققه طيلة سنوات، مبرزا أن البلاد ستربح من هذا التحول الشفافية، وسيفتح المجال لإعادة ترتيب أولويات كثيرة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.