قصوري: خلاصات الحوار الاجتماعي يحكمها سياق جائحة كورونا 

اعتبر المحلل السياسي إدريس قصوري، أن الهدف من جولات الحوار الاجتماعي الجديدة التي أطلقها رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، ليس هو الحصول على مكاسب جديدة، وإنما الحفاظ على المكاسب المحققة، مضيفا أن الباطرونا والنقابات تستحضر ظروف السياق وضغطه على المقاولة والاقتصاد الوطني.

وتابع قصوري، الذي حل ضيفا أمس السبت على قناة ميدي 1 تي في، أن أطرف الحوار الاجتماعي تستحضر كذلك المراجعات التي قامت بها الحكومة في توجيه الاعتمادات المالية لقانون المالية المعدل لسنة 2020.

ويرى قصوري، أنه من خلال المواقف المبدئية المعبر عنها من طرف جميع الأطراف المعنية بالحوار الاجتماعي، والتي قام باستخلاص خلاصاتها رئيس الحكومة، وعبر عنها بشكل واضح وصريح، عي أن خلاصات هذه الجولات سيحكمها سياق جائحة كورونا، وبالتالي الأولويات المحددة للحكومة هي انعاش الاقتصاد الوطني، وتخفيف حدة الضغط عليه وتدعم المقاولة، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم المس بأجورهم، وعدم توسيع قاعدة الطرد أو التوقيف.

وخلص المحلل السياسي، إلى أن أهداف الحوار الاجتماعي واضحة، يبقى التفاوض بشأنها ووضع استراتيجيات منهجية من طرف كل طرف لتوسيع دائرة المكاسب أو تثبيتها على الأقل في إطار اتفاق يوقعه الأطراف الثلاثة.

ونوه قصوري، في هذا السياق، بالمنهجية التي اعتمدها رئيس الحكومة في هذا الحوار الاجتماعي، قائلا “رئيس الحكومة كان ناجحا، لأنه استند على المرجعية الملكية المعتمدة في توجيه الحكومة والنقابات لمأسسة نموذج حوار اجتماعي، كما قاله في خطاب العرش للذكرى 19 لجلوس الملك على عرش المملكة”.

وتوقع المتحدث ذاته، أن تكون الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي حاسمة لباقي الجولات، “إذ ستحدد نقط الأولوية للمفاوضات، والتي لن تظل في وجهات النظر والنوايا، بل كل واحد سيدلي بمشاكله وأهدافه بدقة وسيعبر عنها بكل وضوح وصراحة، لا سيما أنه تم خلال الجولة الأولى طرح الأسئلة على كل طرف، وبالتالي كل طرف أخذ معه الأسئلة، وسيأتي بمعلومات وأجوبة دقيقة وفق دراساته ومعطياته ومهارته في الحوار”.

 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.