وزير الصحة: نتفهم غضب المواطنين والفيروس لا يمهلنا لاتخاذ القرار

قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إن قرار منع التنقل من وإلى 8 مدن مغربية، تم اتخاذه بعد التطور السريع الذي عرفته الحالة الوبائية بعدد من المدن المغربية، مؤكدا اتخاذ الحكومة لجميع التدابير الضرورية لمرور عيد الأضحى في ظروف آمنة.

 وقال وزير الصحة، في ندوة صحفية، عقدها عشية اليوم الاثنين، “نتفهم غضب وقلق المواطنين، من قرار منع التنقل، الذي اتخذ بشكل مفاجئ مساء أمس”، قبل أن يستدرك “لكن الفيروس، لا يمهلنا و لايمنحنا الآجال..  نقدروا نتقلقوا نهار، ولكن غادي نتفادوا نبكوا العام كامل”.

وسجل الوزير، وقوع تحول وبائي فجائي، بحيث أن الانتشار السريع للفيروس، الذي بلغ 2,35 في  المائة ببرشيد، لا يمنح الوقت الكافي لاتخاذ هذا القرار أو الامتناع عن اتخاذه، مشيرا إلى التغيّر الذي طرأ على الحالة الوبائية بالمغرب في ظرف أسبوع واحد، حيث ارتفعت حالات الوفيات إلى جانب الإصابات، فضلا عن الحالات التي تستلزم الاستشفاء بأقسام الإنعاش.

وأوضح آيت الطالب، أن السماح بتنقل الجميع تجاه كافة المدن المغربية، من شأنه أن يؤدي لا قدر الله إلى انتكاسة، مؤكدا أن السلطات العمومية لم تختر هذه المدن، وإنما الحالة الوبائية هي من اختارتها، على حد تعبيره، حيث أفاد أن القرارات والتدابير الاستباقية المتخذة لحد الساعة جنبت المغرب الأسوأ.

وفي الصدد، سجل الوزير، أن جهة الدار البيضاء، التي كانت قد سجلت 2900 حالة في ظرف 4 أشهر، انتقلت اليوم إلى تسجيل 2162 حالة في أقل من أسبوعين، فيما سجلت فاس مكناس 1605 حالة في ظرف 10 أيام، في حين سجلت بجهة مراكش 1620 خلال نفس الفترة، وسجلت جهة طنجة الحسيمة 3387 حالة في ظرف 10 أيام بعدما كانت قد سجلت  1343 خلال 4 أشهر.

وأشار وزير الصحة، إلى أن 46 في المائة من الحالات المتواجدة في أقسام الإنعاش، هي في جهة طنجة تطوان الحسيمة، تليها جهة فاس مكناس، ثم جهة مراكش آسفي وجهة الدار البيضاء على التوالي، مؤكدا أن سبب التغير الحاصل في الوضعية الوبائية، يمكن تفسيره بالتراخي والتهاون في الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.