السحيمي: خطاب العرش زاوج بين الإنعاش الاقتصادي والدولة الاجتماعية

أكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، مصطفى السحيمي، أن الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء أمس الأربعاء ، بمناسبة الذكرى ال21 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، زاوج بين الإنعاش الاقتصادي والدولة الاجتماعية.

وقال السحيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن جلالة الملك، سلط الضوء على مستوى النضج والمسؤولية الذي أبان عنه المغاربة في مواجهة جائحة كوفيد-19 منذ قرابة خمسة أشهر، مشيرا إلى إشادة جلالته، بروح التضامن التي تم التعبير عنها في ظرفية عصيبة اتسمت بالحجم الكبير للأزمة وتداعياتها السلبية الكبيرة على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وسلط المحلل السياسي الضوء على قرار جلالة الملك، رصد خمسة ملايير درهم لصندوق الضمان المركزي، في إطار الإنعاش الاقتصادي، وإعلان جلالته عن خطة طموحة للإنعاش تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والحفاظ على مناصب الشغل، مبرزا أنه ستتم تعبئة جميع الإمكانات المتوفرة لمواكبة الوحدات الإنتاجية (المقاولات الصغرى والمتوسطة)، التي تشكل العمود الفقري للنسيج الاقتصادي الوطني.

وتوقف السحيمي بعد ذلك عند إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي، والذي ستكون مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص.

وبالنسبة لقرار ضخ حوالي 120 مليار درهم ( أي ما يعادل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام) في الاقتصاد الوطني الذي أعلن عنه جلالة الملك، اعتبر المحلل السياسي أن هذا القرار سيمكن دعم وتحفيز الإنعاش الاقتصادي، وسيساهم في إعطاء مزيد من الانسجام للمؤسسات والمقاولات العمومية.

من جهة أخرى، أكد السحيمي أن الخطاب الملكي شدد كذلك على الأولوية التي يجب إعطائها للجانب الاجتماعي، مسجلا أنه سيتم تعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.

 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.