العثماني: نحن في سفينة واحدة والعدالة والتنمية يتعامل مع الجائحة بحس وطني

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أنه منذ أبريل 2020، أعد حزب “المصباح” مذكرة داخلية، وجهها إلى جميع هيئات الحزب في جهات وأقاليم المملكة، حيث سطّر فيها كيفية تعامل الحزب مع هذه الظرفية الراهنة، التي تتميز بانتشار فيروس “كورونا”.

وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت 29 غشت الجاري، في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن الحزب شدد بالخصوص، ضمن هذه المذكرة، على أن هذا الظرفية، “تستلزم أن يكون هناك تعامل وطني عالٍ”.

وقال الأمين العام لحزب “المصباح”: ”  نحن يجب أن نتعامل في مواجهة هذه الجائحة بسلوك وطني راقٍ، نتجاوز فيه كل الصراعات السابقة ذات الطابع السياسي أو الحزبي، وكل الإصطافات السابقة، لأن كلنا مغاربة في مواجهة هذه الجائحة”.

وتابع العثماني، “طلبنا من هيئات الحزب أو ممثليه في مختلف المجالات والجماعات الترابية، أن يتعامل بهذا الحس الوطني، و أن يتحركوا بهذه الوجهة و بهذا العنوان، فضلا عن الدعوة إلى الحصر الشديد على الالتزام بكل القرارات التي تتخذها السلطات العمومية لمواجهة الجائحة.

وبالتالي، “يؤكد الأمين العام -فنحن أبناء وبنات العدالة والتنمية، يجب أن نكون أول الملتزمين بالإجراءات الوقائية، مبرزا في السياق نفسه، تفاعل الحزب مع مختلف المراحل التي تلت، ومشاركته في مختلف الأوراش ومن ذلك إصدار منتدى أطر وخبراء “المصباح” مذكرة خاصة حول إنعاش الاقتصاد الوطني لما بعد جائحة “كورونا”.

وفي سياق متصل، أشار العثماني، إلى أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يشكل خارطة طريق لجميع القوى الوطنية للانخراط في التوعية بمخاطر “كورونا”، مشددا على أنه يتعين أن نتعبأ جميعا للقيام بهذا الواجب الوطني، بالانخراط في التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع من أجل التصدي لوباء كورونا.

وسجل العثماني، أن حزب العدالة والتنمية، سعى منذ ظهور الوباء بالمملكة، ليتعبأ ويقوم بواجبه بكل حسّ وطني متجرد، من أجل الانخراط في جهود مكافحة الجائحة، مشددا على أنه يتعين أن يستمر في هذا السياق و في هذا الطريق، لأن “نحن في سفينة واحدة داخل هذا الوطن وإذا خرقت هذه السفينة لا قدر الله، فما يصيبها سيمتد للجميع”.

وأفاد العثماني، بأن حزب “المصباح” لديه أيضا مسؤولية على مستوى الجماعات الترابية، حيث يرأس أكثر من 200 جماعة ترابية، ويشارك في تسيير و تدبير عشرات الجماعات الترابية الأخرى، في العالم الحضري أو القروي، معتبرا أن دور الجماعات الترابية في مقاومة الجائحة مركزي، بالرغم من صعوبات هذا الورش، حيث أكد أن “الحس الوطني يجعلنا نتجاوز هذه الصعوبات والمشاكل الموجودة على الأرض و معالجتها بما يفيد الوطن”.

إلى ذلك، توجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مختلف منتخبي حزب “المصباح” بكافة الجماعات الترابية، بالقول:  بأن “هذه المرحلة هي لحظة امتحان، تقتضي التصرف بالطريقة المناسبة رغم وجود مشاكل وصعوبات على الأرض في بعض المناطق و على صعيد الجماعات الترابية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.