“كورونا”.. أخصائي يدعو لتحسين القدرة على الاستباق لتفادي تعقد الوضعية الوبائية

أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، على ضرورة تحسين القدرة على الاستباق للحيلولة دون تعقد الأوضاع الوبائية، لاسيما في ظل تزايد الضغط على المنظومة الصحية الوطنية، مطالبا بتجنب اتخاذ إجراءات متأخرة، لا تساعد على تفهم المواطنين للقرارات المتخذة.

سبل التعاطي مع الوضع

ودعا  حمضي في حديثه لـ “مجلة العدالة والتنمية” في عددها 19 الصادر نهاية الأسبوع الماضي، إلى خلق مسارين للعلاج بالمنظومة الصحية بالقطاعين العام والخاص، الأول يهم علاج مرضى فيروس “كورونا”، فيما يتعلق المسار الثاني بعلاج الأمراض الأخرى وضمنها الأنفلونزا الموسمية، مقترحا إطلاق حملة واسعة النطاق للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية والبدء بالفئات الهشة والمهن المجابهة للوباء، لتجنب إرهاق المنظومة الصحية والضغط الكبير عليها، ولأجل تمييز الكشوفات أمام تشابه أعراض المرضين.

وبخصوص سُبل التعاطي مع الحالة الوبائية “المقلقة” التي يعيشها المغرب، منذ أكثر من شهر، قال الباحث في النظم الصحية، إن الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة وأعداد الوفيات والحالات الحرجة التي تستدعي الاستشفاء داخل أقسام الإنعاش، يستلزم اتخاذ قرارات عاجلة وجريئة لتفادي الانفلات الوبائي والإجراءات المؤلمة.

وفي هذا الإطار، دعا حمضي إلى تسهيل اعتماد أكبر عدد ممكن من المختبرات الخاصة عبر التراب الوطني والترخيص لها بإجراء الفحوصات، وتعويض مصاريف الكشوفات من طرف صناديق وشركات التأمين بالنسبة للمؤمنين من خلال عقد اتفاقيات مستعجلة بينها وبين المختبرات لاعتماد نظام الثلث المؤدى.

وأوضح الأخصائي ذاته، أن هذا الإجراء، يسمح للموظفين والأُجَراء بالقطاع الخاص وعائلاتهم من الاستفادة من خدمات القطاع الخاص بسرعة، وتخفيف الضغط على المؤسسات العمومية لتمكين الاكتشاف والتكفل السريعين بالإصابات المشكوك فيها ومخالطيهم.

وفي نفس الإطار، شدد حمضي، على ضرورة الرفع من قدرة الكشف من خلال التزود بالعُدة والأجهزة الضرورية لذلك، خصوصا وأن هناك مؤسسة مغربية قادرة على إنتاج المطلوب محليا وبالأعداد الكافية”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.