سكال يكشف الوجه النكوصي لأصحاب ” اللعيبات الانتخابية”

تفاعلا مع ما يتم تداوله حول بعض الاقتراحات التي يقدمها بعض الأطراف السياسية  لتعديل الأنظمة الانتخابية، في إطار المشاورات التي تسبق الاستحقاقات الانتخابية المزمع عقدها سنة 2021،  نشر عبد الصمد سكال القيادي في حزب العدالة والتنمية تدوينة على صفحته بالفايسلوك يكشف فيها الوجه الحقيقي لمضمون بعض الاقتراحات خصوصا ما تعلق منها بتغيير القاسم الانتخابي، نوردها كاملة أسفله: 

تواجه بلادنا تحديات كبيرة جدا سواء في ارتباط بالتحولات الدولية والضغوط على بلدنا للانخراط في مسار التراجع والنكوص الديموقراطيين الذين تعرفهما جل دول المحيط الإقليمي، أو مسار تصفية القضية الفلسطينية،

او في ارتباط بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي ستفاقم منها تأثيرات جائحة كوفيد 19،

أو في ارتباط بالآثار الوخيمة لسلوك ممنهج طيلة السنوات الأخيرة لتبخيس السياسة والسياسيين أدى إلى دخول الحقل السياسي مأزقا عميقا يطرح تحديات كبرى في كيفيات تجاوزه ، وأدى كذلك إلى تعميق ابتعاد فئات مقدرة من المواطنين من العمل السياسي والنظرة السلبية للفعل السياسي، 

وعوض أن تتوجه النقاشات السياسية للأحزاب والنخب السياسية نحو المراجعة الذاتية لتقديم عرض سياسي يتلائم مع حجم التحديات ويسمح باسترجاع الثقة في الفعل السياسي، نجد أن طيفا واسعا من الأحزاب أصبح همه الأساس كيف يحافظ على حصة من المواقع السياسية والانتخابية وكيف يستعمل “اللعيبات الانتخابية” لتحقيق ذلك ولتقليص نتائج حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات المقبلة.

هذه “اللعيبات ” التي لا تتورع عن التوسل ببعض المغربات التي لا نجد لها حضورا في أي من الانظمة الانتخابية في العالم، من قبيل احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية عوض عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، وذلك في تناقض سافر مع مبادئ الديموقراطية وتناسب التمثيلية الانتخابية، وفي سعي نكوصي خطير من شأنه أن يفاقم من فقدان الثقة في جدوى العملية الانتخابية برمتها وفي الاحزاب.

مع ما  قد ينتج عن ذلك من تهديدات ومخاطر.

عبد الصمد سكال

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.