غربي يقرأ رسائل موقف المغرب من الرسوم المسيئة للإسلام وللرسول الكريم

أدانت المملكة المغربية، بشدة الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، مستنكرة هذه الأفعال “التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها،” وجددت التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم.

وحول الرسائل التي حملها الموقف المغربي المعبر عنه ضمن بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أن موقف المغرب المعبر عنه في بلاغ وزارة الخارجية، يعكس مبدئية المواقف الوطنية التي لا تتأثر بالإكراهات والضرورات الناشئة من الوشائج الدولية المتداخلة.

وشدد غربي، في تصريح لـ”pjd.ma” أن الارهاب مدان أيا كان مصدره، وأن استفزاز وجدان الشعوب بالمس بمقدساتها مدان هو الآخر، معتبرا في المقابل أن حرية التعبير لا تعني النيل من الأديان بإصدار أحكام قيمة تنقيصية.

وأضاف رئيس لجنة الخارجية بالغرفة الأولى، أن “من أراد مناقشة الأفكار والمضامين فليفعل”، قبل أن يستدرك “ولكن المس بالرمزية بأحكام جازمة من مؤسسات يفترض فيها تعاطيا حضاريا راقيا هو استعداء تعوزه الفطنة والحكمة”.

ولذلك، لفت غربي، إلى دعوة بلاغ وزارة الخارجية المغربية، إلى التعقل في التعاطي مع هذا الموضوع لتجنيب العلاقات الدبلوماسية والتبادلية التأثيرات السلبة، من خلال حثه على الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان.

وكانت المملكة المغربية أكدت، أنه لا “يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم”.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي تُرتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.