فلسطين.. الأخرس يعانق الحرية بعد إضراب مفتوح عن الطعام استمر 103 أيام

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، عن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عامًا)، حيث وصل إلى مستشفى “النجاح الجامعي” في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعدما أفرج عنه من مستشفى “كابلان” الإسرائيلي حيث يحتجز، وذلك بعد خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 103 أيام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وقال المدير الطبي لمستشفى “النجاح الجامعي” عبد الكريم البرقاوي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “الأخرس سيخضع لفحص طبي شامل، وتحديداً لقلبه وأمعائه، مع مراجعة التقارير الطبية التي يملكها من المستشفى الذي كان يتواجد فيه”.

ولفت البرقاوي إلى أنّ “إدارة مستشفى النجاح بانتظار التقييم الطبي عن وضع الأخرس من الطبيب المشرف عليه لتقرر أيبقى بالمستشفى أم يمكنه مغادرته في اليوم ذاته”.

ووفق البرقاوي، فإنّ الأسير ماهر الأخرس سيكون بحاجة إلى متابعة مستمرة، لا سيما أنّ الإضراب الطويل الذي خاضه سيترك أثراً على صحته بشكل عام، وعلى جهازه الهضمي بشكل خاص، حيث يحتاج إلى أشهر إضافية للتعافي الكامل.

وكان الأسير الأخرس علّق إضرابه عن الطعام، قبل نحو ثلاثة أسابيع بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه اليوم (26 نونبر)، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري، حيث أمضى المدة المتبقية في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي.

يذكر أنّ الأخرس وهو من بلدة سيلة الظهر جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اعتقل بتاريخ 27 يوليوز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل “حوارة” وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقًا إلى سجن “عوفر”، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقًا.

من جانبه، قال “نادي الأسير” الفلسطيني، في بيان له، إنّ “الأسير الأخرس وخلال معركته واجه تعنتاً ورفضاً من قبل الاحتلال ومحاكمه بالإفراج عنه، رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، ورغم كل الدعوات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية الدولية، والفلسطينية للإفراج عنه، واستمر الاحتلال في احتجازه في مستشفى (كابلان) الإسرائيلي، منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، حتى لحظة الإفراج عنه”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.