خبير مغربي يفند المغالطات والشائعات المثارة حول نجاعة لقاح “كورونا”

قال الدكتور أحمد عزيز بوصفيحة أستاذ طب الأمراض المعدية للأطفال بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إن الشائعات والمغالطات إحدى الأسباب التي ستجعل المواطن يعزف أو يتجنب الاستفادة من التلقيح المضاد لوباء “كورونا” نظرا لما تروجه من معلومات وقناعات غير علمية.

وأضاف بوصفيحة، في كلمة له أثناء مشاركته في الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للحاصلين على شهادة علاج السكري والتغذية والتربية العلاجية، عبر البث التناظري، نهاية الأسبوع المنصرم، أن مواجهة هذه الشائعات وتصحيح المغالطات المتعلقة بلقاح “كوفيد 19” التي تنتشر على الخصوص في مواقع التواصل الاجتماعي، وبين من يرفض بشكل قاطع أي تلقيح بناء على معلومات غير علمية، عملية مهمة إلى جانب المجهودات المبذولة سواء من قبل الحكومة والسلطات العمومية أو الأطقم الطبية التي تعتبر حصنا منيعا أمام كل هذه المغالطات والشائعات.

وأوضح بوصفيحة، أن اللقاح الذي سيتم اعتماده ضمن البروتوكول العلاجي من فيروس “كورونا”، مرَّ من عدة مراحل قبل السريرية وما بعد السريرية، وتم التأكد من خطورته أو الأعراض السلبية التي قد تنتج عنه، ثم مرحلة أخرى يتم التأكد من مضاعفاته وحجم اللقاح، ثم يتم التأكد بعد ذلك من فعالية اللقاح، بتجربته على الأصحاء لمعرفة تأثيره على الإنسان قبل أن يتم تعميمه على البقية، مضيفا أن هذه هي المنهجية المتبعة في صناعة اللقاحات بجميع أنواعها.

وأفاد أن أي جسم معرض للعدوى، مضيفا أن الأخيرة تواجه بمناعة فطرية عن طريق خلايا بلعومية التي تقوم بالهجوم على الميكروب وتقاومه قبل أن تطور نفسها مجددا بإنتاج “السيتوكينات” وتنظم الالتهابات وتقتل الخلايا المصابة إلى جانب صناعة المضادة لاكتساب المناعة اللازمة لمواجهة الأجسام الدخيلة وحماية الجسم.

ومن الإشاعات التي دحضها، بوصفيحة، علميا، ما يدعيه البعض من كون اللقاحات غير مهمة ولا يمكن تحملها نظرا لما تسببه من تصلب لوحي وتوحد، إضافة لمغالطة أخرى مفادها أن الفيروس يتحور وبالتالي لا حاجة للقاح تمت صناعته بشكل سريع، إلى جانب أن اللقاح الصيني خطير وغير آمن، مبينا أن كل هذه “الأقاويل” مجرد إشاعات ولا أساس لها من الصحة.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن إحصاء علميا شمل عينة من المواطنين المغاربة أثبت أن أزيد من 90 % من الذين شملتهم عملية الإحصاء، عبروا عن ثقتهم في اللقاح الذي يعتزم المغرب اعتماده للعلاج من فيروس “كورونا”، ويؤمنون بفعاليته، مبرزا أن اللقاح هو السلاح والملاذ الأخير لمواجهة الأوبئة والفيروسات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.