الوفي تكشف حصيلة عمل وزارتها لصالح المغاربة المقيمين بالخارج خلال فترة الجائحة

قالت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إنه في خضم التعبئة الوطنية، عملت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، في إطار تموقعها المؤسساتي والصلاحيات والمهام المخولة لها، على وضع تدابير آنية لضمان استمرارية الخدمات وفي الوقت نفسه صياغة برنامج استعجالي لمواكبة الأزمة وتبعاتها على كافة المستويات.

وشددت الوفي خلال تقديم حصيلة العمل برسم سنة 2020، والآفاق والخطوط العريضة لبرنامج العمل برسم سنة 2021، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء ثاني دجنبر الجاري، على أن الوزارة عملت على ضمان استمرار الخدمات الأساسية المقدمة خاصة في مجال الشكايات والاستشارات القانونية، بتعاون مع كل المتدخلين.

خلايا اليقظة والمواكبة..

ذكرت الوزيرة المنتدبة أنه تم إحداث خلايا اليقظة والمواكبة، والرفع من مستوى التواصل مع المغاربة العالقين بالخارج والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل مواكبتهم ودعمهم، خلال فترة تفشي جائحة كورونا، موضحة أن خلية الأزمة واليقظة، تلقت، على مستوى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ما يفوق 3200 مكالمة هاتفية، كما تجاوبت الخلايا المحدثة على مستوى سفارات المملكة ومراكزها القنصلية (حوالي 155 خلية)، مع ما يفوق 150 ألف و368 اتصال؛ وعالج مركز الاتصال القنصلي أزيد من 487 ألفاتصال هاتفي.

وتابعت، توصلت خلية اليقظة والرصد والتوجيه، بالوزارة المنتدبة، بأكثر من 4090 مراسلة إلكترونية، عبر الموقع الرسمي للوزارة وبريدها الإلكتروني، وكذا من خلال صفحتها الرسمية على “الفايسبوك. كما “توصلت خلية تلقي وتتبع ومعالجة الشكايات ب 5173 مكالمة هاتفية وشكاية من مواطنينا المقيمين بالخارج، وكذا المواطنين الذين كانوا يتواجدون خارج أرض الوطن. وتم التجاوب مع المتصلين وتوجيههم ومواكبتهم”، وتفاعلت خلايا اليقظة المحدثة على مستوى المصالح اللاممركزة للوزارة مع 2798 طلب.

نقل الجثامين..

وأوضحت الوفي أنه تم “التكفل بنفقات دفن 259 جثمان من جثامين موتى مواطنينا المقيمين بالخارج المعوزين والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، حيث تم التكفل بنفقات دفن 259 جثمان بمقابر أو مربعات إسلامية بمقابر بدول الاستقبال، بتنسيق تام مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج، وذلك للتعذر المؤقت لعملية ترحيل الجثامين لتوارى الثرى بأرض الوطن، نظرا للتداعيات التي أفرزتها الإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا. وقد اندرج هذا الإجراء في إطار ملائمة آلية التكفل بمصاريف ترحيل الجثامين التي تشرف عليها الوزارة مع الأوضاع التي أفرزتها الجائحة”.

وهنا، تقول المسؤولة الحكومية، لا بد من التذكير بأنه منذأواخر شهر يوليوز الماضي، اتخذت السلطات المغربية قرار السماح بترحيل جثامين المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج من طرف ذويهم الراغبين في دفنهم بأرض الوطن، وذلك تحت إشراف سفارات وقنصلياتالمملكة بالخارجووفق شروط محددة.  مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات خلال فترة الجائحة وصل إلى 1354 منها 471 ممن قضوا بسبب فيروس كورونا و883 لأسباب أخرى.

مبادرة تضامنية..

وأعلنت الوفي أنه تم “القيام بمبادرة تضامنية وتشاركية مع هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي ومؤسسات التأمين لفائدة المواطنين المغاربة المتواجدين بالخارج، عبر اتخاذ عدد من التدابير من طرف هذه الهيئة تروم تقديم المواكبة والمساندة اللازمتين لهم، سواء أكان محل إقامتهم بالمغرب أو بالخارج، وذلك من خلال التكفّل بالنسبة للمغاربة المتواجدين بالخارج، القاطنين بالمغرب والمتوفرين على عقود تأمين بمصاريف الاستشفاء والتطبيب بالخارج، وإذا ما قدّر الله، بمصاريف الدّفن دون تحديد أي سقف لهذه المصاريف مع تمديد أجل سريان عقود التأمين المبرمة وفتح إمكانية تجديدها بأداء ما يناهز سمة اكتتاب ثلاثة أو ستة أشهر”.

مواكبة عملية العودة للمغرب..

وبخصوص مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج للعودة إلى بلدان إقامتهم، أكدت الوفي أنه تم تكليف لجنة مركزية لمواكبتهم والسهر على إدماج أكبر عدد منهم ضمن الرحلات الخاصة التي تنظمها الدول الأجنبية عبر سفاراتها وقنصلياتها لإعادة مواطنينها العالقين في المغرب، وذلك بتنسيق مع السلطات المغربية”، موضحة أنه تم تمكين ما يفوق 72.000 مواطنة ومواطن من المغاربة المقيمين بالخارج الذين كانوا يتواجدون بأرض الوطن من الالتحاق ببلدان إقامتهم عبر مختلف الرحلات التي نظمتها السفارات والقنصليات الأجنبية”.

وتابعت، كما تمت “معالجة مجموعة من الملفات والمواضيع التي أملتها هذه الوضعية الاستثنائية وإيجاد حل لها، بتنسيق وتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية وشبكات الكفاءات المغربية بالخارج كالسماح بتسوية الوضعية الجمركية للسيارات خارج الآجال القانونية المحددة لنظام القبول المؤقت بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، الذين كانوا يتواجدون بأرض الوطن ولم يستطيعوا العودة بسبب إغلاق الحدود، من طرف إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة؛ والتكفل الصحي ببعض المرضى منهم بعد التوصل بشكايتهم، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة على المستوى الجهوي”.

الكفاءات بالخارج..

وفيما يتعلق بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج لمواكبة المواطنين المقيمين بالخارج خلال جائحة كورونا، ذكرت المتحدثة ذاتها، أنه تم في هذا الإطار “تعبئة شبكة الكفاءات الطبية المغربية بالعالم لتقديم المساعدة الطبية والنفسية بشكل مجاني لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، خلال فترة الحجر الصحي وطيلة مدة جائحة كورونا، حيث تم تعبئة 40 طبيبا ومختصا متطوعا وتقديم 562 استشارة الطبية والنفسية”.

وأردفت، كما تمت “تعبئة شبكة المحامين المغاربة ومن أصول مغربية الممارسين بالخارج لتمكين المغاربة المقيمين بالخارج من استشارات وتوجيهات قانونية مجانية عن بعد خلال جائحة كورونا، حيث تم تعبئة أزيد من 56 محامية ومحام ب 14 دولة وتم تقديم حوالي 6500 استشارة”، إضافة إلى “تعبئة شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية التي قامت بمبادرة إصلاح أجهزة التنفس الاصطناعي بالمستشفيات المغربية”.

تمدرس أبناء الأسر المعوزة..

وذكرت الوفي أن الوزارة عملت على دعم تمدرس أبناء الأسر المغربية المعوزة المقيمة بكل من الجزائر وتونس والكوت ديفوار، موضحة أن الوزارة واصلت تنفيذ برنامج الدعم المدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية بكل من الجزائر، وتونس، والكوت ديفوار.

وذكرت أنه استفاد من هذا البرنامج، خلال الموسم الدراسي 2019-2020، ما يقارب من 1800 تلميذ وتلميذة موزعة على النحو التالي: الجزائر 1024 مستفيد(ة)، تونس 657 مستفيد(ة) والكوت ديفوار 119 مستفيد(ة). وبالنسبة للموسم الدراسي 2020-2021، كما تم إطلاق البرنامج لنفس البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية.

المنح الجامعية..

وفيما يتعلق بتخويل المنح الجامعية لفائدة الطلبة المعوزين من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج، ورد في عرض الوزيرة أنه تم تخويل 1000 منحة على المستفيدين مع إيلاء الأولوية للطلبة المقيمين بالدول التي تعيش أزمات اقتصادية كإسبانيا (333)، وإيطاليا (193) وببعض الدول التي تعرف وضعية خاصة: الجزائر(328)، وتونس (107)، والمملكة العربية السعودية (17)، والأردن (08)، والسنغال (03)، وأوكرانيا (3)، وسلطنة عمان (02)، وتركيا (02)، ومصر (01)، وجنوب إفريقيا (01)، والسودان (01)، وبلغاريا (01)، وذلك بموجب اتفاقية الشراكة المبرمة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وبتنسيق مع التمثيليات الدبلوماسية والمراكز القنصلية.

دعم الجمعيات..

وللتخفيف من تداعيات كورونا على المغاربة المقيمين بالخارج، وخاصة منهم الفئات الهشة، أكدت الوفي أن الوزارة ستواصل تنفيذ برنامج دعم الجمعيات المهتمة بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج، وفق دفتر تحملات جديد ينظم مجال الشراكة والدعم الموجه لهذه الجمعيات مع الأخذ بعين الاعتبار المجالات ذات الأولوية كالدعم الدراسي للأطفال، ومواكبة الشباب والارتقاء بالعيش المشترك، ومواكبة بعض الفئات في وضعية صعبة كالسجناء والنساء، والارتقاء بأوضاع المرأة المغربية بالخارج، مشيرة إلى أن الوزارة قد أطلقت طلب عروض مشاريع الذي يمتد من 11 شتنبر إلى 11 دجنبر 2020.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.