القسطلاني: “المصباح” يمثل تجربة سياسية ناجحة في محيط مضطرب وغير مستقر

عبد النبي اعنيكر

قال عبد الجبار القسطلاني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، إن حزب العدالة والتنمية يمثل تجربة سياسية ناجحة بحمولة ومرجعية إسلامية في العالم العربي “رغم التحديات التي يواجهها بلدنا وحزبنا في محيط مضطرب وغير مستقر”.

واعتبر القسطلاني، في كلمة توجيهية خلال اجتماع اللجنة الإقليمية الموسعة لحزب العدالة والتنمية عشية الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، المنعقدة تحت شعار: “لا تنمية محلية بدون وعي سياسي وبدون نخب مواطنة”، أن عملية الإصلاح ليست سهلة ولا بسيطة ولا سريعة في الزمان بل تحتاج الى صبر وجهد ونضال متواصلين، ونفس طويل مرتبط بقناعات وبرؤية إصلاحية مبنية على أهداف محددة.

وأوضح أن حزب العدالة والتنمية يشتغل من أجل تنمية البلد وتقويته مهما كانت المواقع وفق رؤية متبصرة، مبينا أن قوة الحزب تكمن أساسا في حيويته المفعمة بالإبداع والتواصل مع المواطنين وأدائه المشرف في تدبير الشأن الحكومي والترابي.

وبخصوص تدبير حزب العدالة والتنمية للاختلاف، أفاد القسطلاني “نختلف في أمور ونحتكم في تدبيرها للمؤسسات بمنهج تدبير الخلافات الداخلية، والحزب استطاع اجتيازها بنجاح في وقت معتبر سيما مرحلة ما بعد البلوكاج، اعمالا للفكر واستحضار لكل الأفكار والآراء والاشتغال بالمؤسسات باعتبارها إدارة القوة التي يتميز بها الحزب، وما محطة التواصل الداخلي إلا مثال على هذا التميز والتفرد لحزب “المصباح”.

وأشار القسطلاني، إلى أن تقييم الممارسة السياسية لحزب العدالة والتنمية ليس بالكسب بل بالانطلاقة والممارسة بحد ذاتها، مضيفا أن تقديرات الحزب تتمثل في تنمية البلد ومحبته والدفاع عنه والمشاركة الإيجابية وجلب المزيد من المكاسب، وليست مبنية على ردود أفعال ومواقف لحظية، وهذه هي الرسالة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية يقول المتحدث ذاته.

وتابع أن “حزب العدالة والتنمية مالئ الدنيا وشاغل الناس، لأنه أمل المغاربة في الإصلاح ولأنه يؤدي ضريبة هذا الإصلاح، حيث يكون عرضة لحملات التشويش والتبخيس والافتراء والتضليل”، مستدركا أن طريق الإصلاح والنضال طويلة ليس لها ساحل ولا أفق لها ومحتاج لمن يسلكها أن يتسلح بالصبر والعزيمة والثبات والإرادة، كما ليس المطلوب منا أن نقف في منتصف الطريق، بل الاستمرار بنفس النفس الإصلاحي ونفس القناعات بمنهج تجديدي وفكري محددين بتعزيز الكسب الإصلاحي ومجابهة التحديات بكل تؤدة ورصد ومتابعة.

ومن جانبه، أكد امبارك لكدايل، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، أن النضال المتواصل لحزب “المصباح” عنوانه الصبر والمصداقية ونظافة اليد، ومبني على حشد العزائم والنضال للنضال الديمقراطي.

وأشار لكدايل، إلى أن المشاركة السياسية هي مفتاح النضال الديمقراطي من أجل مستقبل غذ أفضل للمغرب سيما بإقليم سيدي إفني الذي يشكل جزء لا يتجزأ من جهة كليميم وادنون إحدى الجهات الثلاث الجنوبية بالصحراء المغربية.

واستعرض اكدايل، أهم المنجزات التي تشهدها مدينة سيدي إفني والتي للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية يد فيها، سواء تعلق الأمر بالميناء أو القنطرة أو تأهيل الشبكة الطرقية بالإقليم وبناء مؤسسات عمومية، والاهتمام بالمجال السياحي، داعيا إلى إسناد هذه المكاسب والتعريف بها.

إلى ذلك، دعا اكدايل، إلى الاستمرار بهذا النفس الإصلاحي وقطع الطريق على تجار الانتخابات ومفسدي العملية السياسية وناهبي المال العام بالانخراط الواعي والمسؤول في العمل السياسي، باعتباره مدخلا أساسيا للإصلاح وتحقيق التنمية وتطوير سيدي إفني حتى تتبوأ المكانة المتقدمة التي يستحقها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.