أخصائي يفسر أسباب مواصلة انخفاض منحنى إصابات “كورونا”

عبد المجيد أسحنون

من الملاحظات اللافتة للانتباه، بخصوص منحنى إصابات فيروس “كورونا” التي يسجلها المغرب بشكل يومي، مواصلته الانخفاض في الأسابيع الأخيرة، مما يطرح سؤال الأسباب الحقيقية لهذا الانخفاض؟

الدكتور رضى شروف، المتخصص في الفيزياء الإحيائية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، أوضح في تصريح لpjd.ma، أن أسباب هذا الانخفاض متعددة، في مقدمتها أن عددا من المواطنين أصبحوا يعالجون أنفسهم بأنفسهم في منازلهم، كما أن عددا آخر أصيب بالفيروس وشفي منه وهم لا يدرون، فضلا على أن بعض المواطنين يتجهون مباشرة لإجراء “السكانير” للتأكد من الإصابة بالفيروس.

ومن بين أسباب هذا الانخفاض كذلك، وفق شروف، عدم تتبع مخالطي المصابين بالفيروس بنفس الطريقة التي كانت تتم بها في السابق، حيث حاليا أغلب الذين يقومون بإجراء تحاليل الكشف عن الفيروس هم الذين تظهر عليهم أعراضه، مضيفا أن المغاربة كذلك تطبعوا مع الفيروس ولم يعد يخيفهم كما كان في السابق، حيث أصبح أغلب المواطنين والمواطنات يعيشون حياتهم بشكل شبه طبيعي.

وتابع شروف، أن من ضمن هذه الأسباب أيضا، التزام المواطنين والمواطنات بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية، حيث يلاحظ أن أغلبية المغاربة باتت تتعامل بجدية كبيرة مع الفيروس، وهو الأمر الذي جعلهم يحرصون على ارتداء الكمامة وغسل اليدين بالمعقم أو الصابون بين الفينة والأخرى، مضيفا أن القرارات المرتبطة بتقييد حركة المواطنين التي تتخذها السلطات العمومية تدخل أيضا ضمن هذه الأسباب.

وحذر شروف، من التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية، لأن الفيروس ما زال موجودا بيننا، وما زال يحصد عددا كبيرا من الأرواح يوميا، كما أنه يمكن أن يعرف طفرة في أي لحظة، مذكرا أن السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا تنتقل بشكل أسرع، وربما اللقاح الذي تم تصنيعه حاليا من طرف عدة دول قد لا يقدر على القضاء على هذه السلالة الجديدة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.