منظمة بتسيلم: الاحتلال دولة فصل عنصري تضطهد الفلسطينيين

قالت منظمة “بتسيلم”، وهي منظمة لحقوق الإنسان تنشط في الأراضي المحتلة، إن الاحتلال “دولة فصل عنصري (أبارتهايد)”.

وأضافت “بتسيلم” في تقرير لها، أن “النظام الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق وإدامة تفوق يهودي في المساحة الممتدة من النهر (الأردن) إلى البحر (الأبيض المتوسط)”، في إشارة إلى أرض فلسطين التاريخية.

وشددت المنظمة الحقوقية وفق ما نقلت “‎EuroPalforum” ( المنتدى الأروبي الفلسطيني )على أن كل المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال -داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة- يقوم فيها نظام واحد يعمل وفق مبدأ ناظم واحد: تحقيق وإدامة تفوق جماعة من البشر  على جماعة أخرى (الفلسطينيين).

وقالت “إنه نظام فصل عنصري – أبارتهايد، في الحالة الإسرائيلية لم ينشأ هذا النظام بين ليلة وضُحاها، وإنما تمأسس واتضحت معالمه بمرور الزمن”.

وأضافت أن “تراكُم هذه الخطوات بمرور السنين وانعكاسها على نطاق واسع في القوانين والممارسة والدعم الجماهيري والقضائي الذي حظيت به، كلها تؤسس للاستنتاج المؤلم أن هذا النظام قد تجاوز السقف الذي يقتضي تعريفه كنظام أبارتهايد”.

وقالت بتسيلم، وعلى عكس ذلك، يعيش الفلسطينيون في حيز مشظى إلى معازل مختلفة، والاحتلال يقرر أي الحقوق تمنح للفلسطينيين في كل من هذه المعازل وأيها تسلب، وفي جميعها هي حقوق منقوصة مقارنة بالحقوق التي يتمتع بها اليهود.

ولفتت في هذا السياق إلى أنه منذ العام 1948، وضع الكيان المحتل يده على نحو 90 بالمائة من الأراضي الواقعة داخل الخط الأخضر،

وأوضحت أنه منذ عام 1967، يطبق الاحتلال السياسة نفسها في الضفة الغربية، حيث بُنيت على أراضي الفلسطينيين أكثر من 280 مستوطنة يسكنها اليوم 600000 من  الإسرائيليين.

وأضافت أنه في كافة المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر، لم تُقم الدولة ولو بلدة واحدة للسكان الفلسطينيين (سوى عدة قرى وبلدات أقامها الاحتلال لتركيز السكان البدو، بعد تجريدهم من معظم حقوق الملكية التي كانوا يحوزونها)، بل هي تعمل أساسا على منع تطوير البلدات الفلسطينية القائمة وهدم المنازل التي بُنيت فيها.

كما أشارت بتسيلم إلى أن “جميع يهود العالم وأولادهم وأحفادهم، وكذلك أزواجهم وزوجاتهم، يحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية، بينما لا يمكن لأي فلسطيني الهجرة إلى المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، حتى إذا كان هو نفسه أو جده أو جدته قد وُلدوا في هذه الأراضي أو أقاموا فيها”.

وأضافت أن القول بأنها دولة ديمقراطية -وهي تحتل مؤقتا ملايين الأشخاص في الطرف الآخر- هو وصف لا يمت للواقع بصِلة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.