كيف تسير عملية التلقيح ضد كورونا بالمغرب؟

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد كوفيد-19، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن سير عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب، تسير بشكل جيد، بفضل “اللوجيستيك” الذي وفرته الدولة بكل مكوناتها وبفضل التنظيم المحكم على الصعيد الوطني، مما مكن المغرب من احتلال المرتبة العاشرة عالميا، والأولى أفريقيا بالنسبة لعدد الأشخاص الذين تلقوا التلقيح منذ انطلاق الحملة الوطنية.

وأوضح عفيف، خلال حديثه لقناة “ميدي 1 تي في” مساء أمس الأحد، أن المغرب أبرم عدة عقود واتفاقيات بشكل استباقي، كما اختار لقاحين ناجعين وفعالين، يتميزان بخاصية سهولة النقل والتخزين، وهو الأمر الذي ساهم في إنجاح حملة التلقيح بشكل كبير، مضيفا أن المغرب يتوفر على 3 آلاف و 740 مركزا قارا للتلقيح و10 آلاف وحدة متنقلة، بينما فرنسا على سبيل المثال لا تتوفر إلا على ألف مركز قار للتلقيح.

وأشار عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد كوفيد 19، إلى أن المغرب يمتلك تجربة عالية في مجال التلقيح حيث أدار قبل سنوات عملية تلقيح 11 مليون نسمة ضد “بوحمرون” وضد الحميراء على صعيد المملكة، مبرزا أهمية هذه التجربة في نجاح الحملة الوطنية الحالية للتلقيح ضد “كورونا”، إلى جانب تظافر جهود السلطات العمومية والصحية لإنجاح العملية في جو سلس.

ونوه المتحدث ذاته، باحترام المواطنات والمواطنين للإجراءات التنظيمية والاحترازية لتيسير عملية التلقيح مما يسر مهام الأطقم الصحية وفي أفضل الظروف، معتبرا أن تقديم فئات محددة للاستفادة من التلقيح ضد “كوفيد 19” حسب مجموعة من الشروط والمواصفات كالسن والوضعية الصحية، ثم المرور إلى فئات أخرى وفق مواصفات وشروط محددة، جعل وتيرة التلقيح تسير بشكل متسارع ومحكم التنظيم إلى أن يتم الوصول إلى مناعة جماعية.

ولفت عفيف، إلى أن الوصول إلى هذا الهدف (المناعة الجماعية) سيكون قبل متم الصيف المقبل بشرط أن تستمر المختبرات في التزامها بتزويد المغرب بالجرعات التي تم التعاقد بشأنها، مضيفا أن وزارة الصحة قامت أيضا بتخصيص ائتلاف لعدد من المختبرات لرصد الطفرات الجديدة لتجنيب بلادنا حدوث انفلات على مستوى انتشار الجائحة ومن أجل الاستمرار في المنحنى المنخفض لانتشار كورونا ببلادنا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.