العايض: المغرب يدبر عملية التلقيح وفق استراتيجية ذكية

أكد الدكتور المتخصص في طب المستعجلات والطب العام، أنس العايض، أن المغرب اتبع استراتيجية وخطة ذكيتين في تدبير عملية التلقيح نظرا لتوصله بكميات محدودة من الجرعات المخصصة للتلقيح ضد كوفيد 19، وعلى دفعات.

وقال العايض في تصريح لـ”pjd.ma”، إن بلادنا كانت أمام تحديين أساسيين، الأول أن تقوم بتلقيح الفئات الهشة والثاني أن تحافظ على الكميات اللازمة لاستعمالها في الجولة الثانية من الجرعة التي يتوجب تقديمها للفئات التي أخذت الجرعة الأولى، وهو التحدي الذي واجهته فرنسا بكثير من التخبط، جعل عملية توفير الجرعة الثانية من اللقاح تتعرض للإرباك جراء نفاذ اللقاح من مخازنها.

ولتفادي هذا المشكل، قام المغرب، وفق المتحدث ذاته، بتقسيم الساكنة إلى فئات معينة حسب السن والأولوية والوضعية الصحية، وقام بدراسة استباقية لضمان استفادة جميع الفئات من الجرعة الأولى والثانية، وفق برنامج مضبوط سيستمر إلى حين الانتهاء من العملية على الصعيد الوطني وحتى تستفيد جميع الفئات المستهدفة من عملية التلقيح بوتيرة متسارعة وحتى يتم الوصول إلى المناعة الجماعية.

وأضاف العايض، أنه بناء عليه، اختار المغرب الشروع في تقديم اللقاح للفئات العمرية التي تتجاوز 75 عاما و40 بالنسبة للأطباء و45 بالنسبة لرجال السلطة والتعليم، ثم بدأ يوسع دائرة المستفيدين من التلقيح بشكل تدريجي، لتشمل العملية كل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، مع المحافظة على الجرعة الثانية من اللقاح لكل هذه الفئات.

وأشار الاختصاصي في طب المستعجلات، إلى أن خطة التلقيح وصلت لحد اليوم إلى الفئات العمرية التي تبتدئ من 60 عاما، وذوي الأمراض المزنمة، مضيفا أنها ستتوسع مجددا حسب الخطة المرسومة وحسب الجرعات التي يتوصل بها المغرب تباعا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.