العثماني: خصوم الحزب لم يستطيعوا منافسته في الميدان وسنقاوم بكل الوسائل القانونية

أكد الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن خصوم الحزب لم يستطيعوا مقاومة ومجاراة العدالة والتنمية في الميدان، سواء من داخل المؤسسات أو من داخل المجتمع، أو في مختلف الهيئات التي يوجد بها.

وتابع العثماني، في كلمة له خلال استقباله أعضاء من شبيبة العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، يوم الأحد 7 مارس 2021، أن نضالية أعضاء الحزب من مختلف مواقعهم ووفاء أبنائه وبناته له ولمشروعه الإصلاحي، هو الذي جعل “واحد الغيرة” لدى الآخرين، وأرادوا منافسته بطرق غير شريفة وغير دستورية وغير ديمقراطية، لأنه أعيتهم منافسته ديمقراطيا.

وجدد العثماني، التأكيد على أن حزب العدالة والتنمية نشأ أول مرة بهدف الإصلاح، مشددا على أنه سيبقى أداة للإصلاح، بطريقة مستمرة، “ونديروا جهدنا فهادشي”، قائلا “من طبيعة الحال فإن أي عملية إصلاح تجد في طريقها المقاومة والعراقيل، لأن هناك أناسا يستفيدون من الوضع القائم، لا يريدون لذاك الوضع أن يتغير، أو هناك من يريد أن يغير الوضع إلى ما هو أسوأ، مثل ما حدث مع القاسم الانتخابي”.

وبعد أن أشار إلى أن تغيير القاسم الانتخابي فيه تراجع، ذكر أن القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة المعبر عنها، يعد نمط اقتراع توافقت عليه الأحزاب السياسية سنة 2002، “كان حينها حزب الاتحاد الاشتراكي يقود الحكومة وكان معه فيها هؤلاء الأحزاب أنفسهم الذين أتوا بهذا القاسم الانتخابي المشوه والمشوه للنظام الانتخابي، هم الذين اتفقوا على هذا النمط من الاقتراع وكان حزب العدالة والتنمية آنداك في المعارضة في بداية مسيرته يبلغ عدد أعضاء فريقه في البرلمان 14 عضوا”.

وأردف أنه منذ ذلك الحين لم يعترض عليه أحد، أي طيلة 20 سنة تقريبا، ولم يطعن فيه أحد، ولم يسجل عليه أي أحد أي ملاحظة، و”حين أصبح العدالة والتنمية كيربح به، بغاو يبدلوه، لأنه جاتهم الغيرة من العدالة والتنمية”، يقول العثماني.

وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه مهما تكن العراقيل سنستمر ونواصل ونقاوم بأقصى ما يمكن من الوسائل القانونية والديمقراطية المتاحة وسنستمر في مسيرتنا، “لأن الذين يريدون أن يزيحوا العدالة والتنمية لن نعطيهم قرارا مفرحا بأننا سنقاطع  أو “غادي نمشيو بحالنا وسننسحب”، مضيفا أنه مطلوب من أعضاء الحزب أن يثبوا في مواقعهم أيا كانت.

وذكر العثماني، أن الحزب دخل الحياة السياسية في سنة 1997، وكان حينها التزوير موجودا في الانتخابات، “ورغم ذلك دخلنا إليها”، مشيرا إلى أن دليل هذا التزوير يتمثل في منح مقعدين للعدالة والتنمية لمرشحين آخرين بعدما تم تزوير نتيجتهما في آخر لحظة، وألغتهما المحكمة الدستورية فيما بعد.

وأضاف العثماني، أن المرشحين اللذين أعطي لهما الفوز قاما برفضه وفعلا لم يلتحقا بالبرلمان، وأحييهم لأن موقفهم هذا، من المواقف التي تكرس الديمقراطية، قائلا “إذن قاومنا منذ ذلك الحين، وسنقاوم هذه التراجعات مهما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وذلك لتحقيق المزيد من الديمقراطية في بلدنا والمزيد من الانفتاح السياسي والمزيد من الإصلاحات السياسية، ونحن لدينا الثقة في جلالة الملك والثقة في بلدنا والثقة في الشعب المغربي “اللي كيشوف هادشي” وهو ذكي، ولن نفرحهم بقرارات تضر البلد وتضرنا، لكن يجب أن يظل أعضاء الحزب متماسكين أقوياء”.

ووجه العثماني، التحية لجميع أعضاء الحزب، لصبرهم ونضالهم الطويل، مبرزا أنهم يشتغلون من داخل الحزب لله في سبيل الوطن، “كيخدموا البلاد، وكيعيطو من الجهد ديالهم والوقت ديالهم والتعب ديالهم، ومن الأموال ديالهم” حيث ما كانوا من مختلف مواقعهم.

وشدد العثماني، على أن شبيبة العدالة والتنمية يجب أن تكون في مقدمة النضال لمزيد من الديمقراطية والنضال واحترام الدستور والمزيد من تطوير الحياة السياسية نحو الأفضل، والمزيد من الإصلاح.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.