العثماني: لن نغير من خط سيرنا ونحن لا نبحث عن العداوة مع أي كان

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إن حزب “المصباح” فكرة إصلاحية جاء من أجل محاربة الفساد وتطوير المسلسل الديمقراطي وضمان كرامة المواطنين وتطوير نموذج مغربي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.

وأضاف العثماني، في كلمة له يوم السبت 13 مارس الجاري، خلال حفل استقبال المنخرطين الجدد بحزب العدالة والتنمية بإقليم قلعة السراغنة، أن حزب “المصباح” خرج من رحم الشعب وسيظل وفيا لهذا المسار، في سبيل خدمة الوطن والمواطنين، مشددا على أنه “لن نغير من خط سيرنا، بطبيعة الحال وفق منهجية تقوم على المقاربة التشاركية والتعاون واستحضار المصلحة العليا للوطن”.

واعتبر الأمين العام، أنه “ليس غريبا أن ينضم إلى حزب العدالة والتنمية منخرطون جدد ومواطنون ينتمون إلى طبقات متوسطة في المجتمع للمشاركة في مسيرة الإصلاح على الرغم من الظرفية الصعبة التي يعيشها الحزب خلال المرحلة الأخيرة، من خلال استمرار التهجم عليه عبر الحملات السياسية والإعلامية في محاولة لتشويه صورته لدى الرأي العام الوطني بواسطة تزييف الحقائق ونشر الشائعات والافتراءات والأخبار المختلقة”.

وقال العثماني، بهذا الخصوص، “نريد أن يكون داخل الحزب أعضاء من الرجال والنساء قادرين على المنافسة الشريفة وفق امكانياتهم الخاصة،  دون التعويل على دعم أي جهة أخرى”، مبرزا أن هذا الأمر ظهر جليا من خلال التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات الذي كشف أن حزب العدالة والتنمية يوجد في صدارة الأحزاب التي تعول على المساهمات المالية لأعضائه.

ورحّب العثماني، بالمنخرطين الجدد في حزب العدالة والتنمية وعبر عن سعادته لثقتهم في حزب “المصباح”، معتبرا في السياق ذاته، أن “هذا أمر يدعو للافتخار”، داعيا أبناء وبنات العدالة والتنمية إلى الاستمرار على هذا المسار من خلال مواصلة التضحية بأموالهم وأوقاتهم وجهودهم لكي يستطيع القيام بعمل إصلاحي ذو أثر على مستوى الواقع وأكثر فائدة للوطن وللمواطنين.

وذكر الأمين العام لحزب “المصباح”، أنه “في سبيل الله ولمصلحة بلادنا سنستمر في القيام بالمهام المنوطة بنا وبواجبنا ومسؤوليتنا تجاه المواطنين، ونصبر على هذه التهجمات التي نتعرض لها، مشددا على أنه “مهما تكن العراقيل لا يتعين الانسحاب وترك المجال لخصوم الحزب الذين يسعون لإزاحته واللوبيات المتضررة والمنزعجة من وجود الحزب في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي، خاصة تلك اللوبيات التي لها مصالح غير مشروعية وغير قانونية”.

إلى ذلك، سجل العثماني، أن العدالة والتنمية، لا يبحث عن العداوة مع أي كان بل  بالعكس يسعى ما أمكن إلى التفاعل والتعاون المستمر مع الآخرين حتى مع خصومه، حيث يصبر على أذاهم في حدود المستطاع، ولايمكنه أن يستمر في ذلك إلى ما لانهاية، مؤكدا في السياق ذاته، أن رفض الحزب المطلق لاعتماد  القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، ينطق من كون هذا المقترح غير ديمقراطي وليس له أي أساس في المرجعيات الدولية، ويتعارض مع بعض المقتضيات الدستورية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.