اقتصادي يبرز مؤشرات ريادة المغرب في مجال صناعة الطيران

أكد المحلل الاقتصادي رشيد ساري، أن دعم المغرب للاستثمار والمحافظة على الاستقرار الأمني والسياسي والصحي والمالي، من العوامل المهمة التي حققت للمغرب الريادة في مجال صناعة الطيران، مضيفا أن الموقع الاستراتيجي الذي ينعم به المغرب كونه بوابة أوربا ولمختلف دول العالم نحو أفريقيا شجع المستثمرين الدوليين على الثقة والتوطين في المغرب.

وأبرز ساري، وهو يتحدث لـ”ميدي1 راديو”، أن ما تحقق من نجاحات في القطاع بالنسبة للمغرب يرجع للمجهودات الجبارة التي أنجزت من قبل، وفي مقدمتها البنية التحتية الملائمة للاستثمار، إضافة للتحفيزات المالية والضريبية المقدمة للمقاولات العاملة في القطاع، وتمويل الاستثمار بنسبة 15، إلى 30 في المائة، إلى جانب توفر المغرب على كفاءات مناسبة، وهو ما جعله يصبح من بين 15دولة الأولى عالميا، محتلا كذلك المركز 33 عالميا في مجال الاستثمار في الصناعات الثقيلة وخاصة في مجال الطيران.

وتابع أن مواصلة قطاع صناعة الطيران بالمغرب مسيرته الإنتاجية رغم انتشار جائحة “كورونا”، ورغم تأثر قطاعات أخرى بشكل سلبي بتداعيات الجائحة، يعود لعدة عوامل من بينها أن صناعة الطيران بالمغرب انطلقت منذ 1951، إلى جانب عامل موضوعي مهم يرتبط باعتماد القطاع على طلبات العروض، وهو العامل الذي ضمن استمرار العمل في وحداتها الصناعية.

وأوضح، أنه رغم تراجع رقم المعاملات المالية بالنسبة للصادرات الخاصة بقطاع الطيران في المغرب سنة 2020 بحوالي الثلث، حيث انتقل من مليار و900 مليون دولار، إلى مليار و300 مليون دولار، وخسارة القطاع أيضا لحوالي 10 في المائة من مناصب الشغل، إلا أنها تبقى خسارة ضئيلة بالمقارنة مع ما عرفه القطاع في العالم من معدلات مرتفعة للخسائر، والتي بلغت أزيد من 40 في المئة.

وأشار ساري، إلى أن المغرب لم يعد يعتمد فقط على السياحة والفلاحة، مؤكدا اهتمام الدولة المغربية المتزايد في الآونة الأخيرة بالاستثمار في الصناعات المتطورة، كنهج استثماري لسياستها في التسريع الصناعي وتحقيق التكامل في القطاع الصناعي والإنتاجي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.