فلولي يدعو إلى تجديد آليات النضال دفاعا عن القضية الفلسطينية

قال رشيد فلولي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إنه منذ 30 مارس 1976، والفلسطينيون في الداخل والشتات، والعرب ومعهم أحرار العالم بالدول الأجنبية يحتفلون بذكرى يوم الأرض، لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة، موضحا أن الاحتفال بالذكرى 45 ليوم الأرض في هذه السنة، تم “في ظل فترة عصيبة من تاريخ القضية الفلسطينية، حيث يتكرر العدوان ومصادرة الأراضي وجرائم الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.

وذكر فلولي، في مقال تحت عنوان “ذكرى يوم الأرض بطعم المنع والقمع “، أن هذه السنة تتزامن ذكرى يوم الأرض مع عزم الكيان الصهيوني على ارتكاب عدوان جديد واللجوء الى عملية تطهير عرقي وتهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس، مردفا أن هذا العدوان يتم في ظل تطورات خطيرة تستهدف الإجهاز على ما تبقى من الحقوق الشرعية لأهلنا في فلسطين، حيث فتح الباب على مصراعيه للصهاينة من خلال تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني.

تجديد آليات النضال

واعتبر فلولي، أن مواكبة التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية، يتطلب تجديدا في الآليات النضالية، من خلال مزيد من استثمار الإمكانيات التي تتيحها وسائل التواصل الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي بشكل عام.

وشدد على أنه “لابد من التركيز على إبراز جرائم الاستيطان وفضح سياسات التهويد والتدمير الصهيوني للمقدسات الإسلامية، وفي نفس الاتجاه، المطلوب العمل على إطلاق مبادرات للتعريف بجهود المغاربة لنصرة القضية لقطع الطريق على دعاة الهرولة والتطبيع الذين يشتغلون خدمة للأجندة والمشروع الصهيوني ببلادنا في مختلف المجالات ومن أخبرها التعليم والتمكين للتطبيع في المؤسسات والمناهج التعليمية والمعاهد والمؤسسات الجامعية”.

منع التظاهر

وأشار فلولي، إلى أنه في ذكرى يوم الأرض تمت الدعوة من عدة نشطاء وهيآت وطنية إلى تنظيم فعاليات يوم 30 مارس 2021، غير أن السلطات العمومية أصدرت بلاغات لمنع كل المظاهرات التي تمت الدعوة إليها، متسائلا عن “علاقة المنع بالتطبيع مع عدو الأمة الكيان الصهيوني”.

وتابع، أنه إذا كان المبرر هو الإجراءات الاحترازية في إطار حالة الطوارئ لمنع التظاهر في ذكرى يوم فإنه في المقابل يتم نشر صور وفيديوهات لحالات عديدة من التجمع ولم يتم الالتفات إليها بل التغاضي عنها .”

التضامن مع النقيب بن عمر

وأوضح الفاعل الحقوقي، أن ما سجل من تدخل عنيف لتفريق عدد من التظاهرات في الشارع العمومي سيزيد من حجم الاحتقان، وبهذا الخصوص، يقول فلولي، “نستنكر بشدة الاستفزاز والاعتداء الذي طال المتظاهرين وعلى رأسهم النقيب المناضل الأستاذ عبد الرحمان بن عمر، رمز من كبار رموز الدفاع عن حقوق الإنسان الوطني، الغيور المدافع عن الحرية والمناهض بلاهوادة لكل أشكال الظلم والتعسف”.

 وأضاف أن “هذا الرجل الوطني والعاشق لفلسطين لم يتخلف يوما عن الفعاليات الشعبية من أجل فلسطين، يكون دائما في مقدمة صفوف المسيرات الوطنية”، داعيا “إلى التعقل ورفع اليد عن منع التظاهر السلمي واحترام حرية التعبير”. واعتبر أن “التطبيع يهدد التماسك المجتمعي وبوابة للاختراق الصهيوني”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.