أبو العرب يفسر أسباب تضاعف الاستثمارات المغربية في البلدان الإفريقية

قال المحلل الاقتصادي عبد النبي أبو العرب، إن تضاعف الاستثمارات المغربية في البلدان الافريقية، هو ترجمة طبيعية وتلقائية للسياسة الوطنية الاستراتيجية التي ظلت مستمرة منذ انطلاق حكم جلالة الملك محمد السادس في الشق الاقتصادي، مضيفا أن جلالة الملك كان يقوم بزيارات تفوق مدتها أحيانا شهر، يزور خلالها عدة بلدان.

وأبرز أبو العرب، الذي حل ضيفا على “قناة ميدي 1تي في” مساء يوم الثلاثاء 6 أبريل 2021، أن الاستثمارات المغربية في البلدان الإفريقية انتقلت من أقل من مليار درهم سنويا إلى ما يقارب 6 مليارات درهم، مبينا أن هذه الاستثمارات تهم قطاعات متعددة، مما يترجم بصفة طبيعية تنامي حضور وقوة المغرب في القارة السمراء.

ولفت أبو العرب، الانتباه، إلى أن المغرب كان متميزا منذ القدم بعمقه وتاريخه الإفريقي، ولكن مع الألفية الثالثة اعتمد رؤية جديدة، تجمع بين الانتماء الحضاري والثقافي والديني والعرقي وغيرها من الأبعاد، مع بعدين آخرين مهمين هما البعد الاقتصادي والبعد الدبلوماسي، مضيفا أن جلالة الملك أصر على هذه السياسة، وأشار إلى أن أغلب الزيارات التي قام بها جلالته خارج البلد، كانت إلى البلدان الإفريقية.

وسجل المحلل الاقتصادي، أن أهم ما يميز الحضور المغربي اقتصاديا في القارة الإفريقية، قوة شبكته البنكية والمالية، قائلا: إن”البنوك المغربية هي أهم شبكة بنكية في إفريقيا، وتتواجد اليوم في حوالي 28 بلدا إفريقيا، بما يفوق 3 آلاف وكالة بنكية”، مضيفا أن هذه الشبكة هي الشريان المهم وهي القاعدة التي ستمكن من ضخ كل ما يمكن من الاستثمارات في كل القطاعات”.

ويرى أبو العرب، أنه ثمة بهذا الخصوص رؤية مندمجة متناسقة، والتقائية بين الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، من أجل الدفع بالحضور المغربي في القارة، قائلا: “لدينا قوة كبيرة جدا تتمثل في النسيج البنكي الذي نتوفر عليه، وإلا فإن المغرب والشركات المغربية متواجدة في قطاعات عديدة كالبناء والعقار والأدوية والصناعة والسياحة والمناجم والمعادن والفوسفاط”.

وذكر المحلل الاقتصادي، بإعلان رئيس نيجيريا مؤخرا، انطلاق الاستثمار المغربي النيجري في محطة عملاقة لتحويل المواد الفوسفاطية وإنتاج المواد الكيميائية للاستغلال الفلاحي، باستثمار يبلغ حوالي 10 مليارات درهم ونصف، واصفا هذا الخبر ب”السعيد”.

 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.