يتيم بمجلس أوربا يدعو إلى مقاربة الوضع بمالي سياسيا


13-01-30
قال محمد يتيم، عضو فريق العدالة والتنمية ونائب رئيس مجلس النواب، إن التعامل مع الأوضاع في مالي ينبغي أن يكون بمقاربة سياسية، على أن لا تستثني جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف يتيم خلال أشغال الجلسة العامة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بحر الأسبوع الماضي، أن “الاستبداد يزرع بذور الإرهاب، على اعتبار أنه بيئته الخصبة”، مشيرا إلى أن قبول طوارق مالي بحكم ذاتي في إطار وحدة مالي  يشكل دينامية بناءة وجب تشجيعها في حل النزاعات الجهوية.

وحذر يتيم، أثناء مناقشة مشروع قرار حول تطورات الأوضاع بمالي بمجلس أوروبا الذي يشغل فيها المغرب وضع شريك من أجل الديمقراطية، (حذر) من إعطاء الانطباع بأن مواجهة الحركات المتطرفة  في المنطقة على أنها حرب دينية أو صراع بين الحضارات والثقافات.

واعتبر عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن ما يجري في شمال مالي ليس سوى نتيجة طبيعية للبذور التي زرعتها الأنظمة الاستبدادية الشبيهة بنظام معمر القذافي، مؤكدا  على أن التطرف والإرهاب يولد ويترعرع ضمن أرضيات سياسية، رغم كونه يحاول توظيف القيم  والعقائد الدينية أو المشاعر الوطنية، مشيرا إلى  ما جاء في التقرير الذي تم تقديمه بمجلس أوربا حول وضع مالي يؤكد على أن  المجموعات التي غزت شمال مالي جاءت في أغلبها من ليبيا بعد انهيار نظام القذافي، وأن كثيرا من أعضائها سبق لهم أن شاركوا في أعمال الإبادة ضد الشعب الليبي، حسب التقرير.

وشدد نائب رئيس مجلس النواب على أن الإرهاب ينمو أكثر في المناطق التي تعرف اضطرابا من حيث استقرارها، في إشارة إلى الأوضاع التي تعرفها “تندوف”، كما أشار إلى وجود علاقات بين الجماعات المتطرفة في شمال الصحراء وبين جماعات البوليساريو، والتي تعتبر المناطق المفضلة لتجارة السلاح والمخدرات وانتشار المجموعات المتطرفة.

وأكد يتيم على أن الموقف المغربي كان دائماً مع وحدة وسيادة دولة مالي واستقرارها السياسي، فضلا عن أنه حريص دائماً على علاقات متينة مع هذا البلد.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية في قرارها الصادر يوم الخميس من الأسبوع الماضي أكدت على مبدأ الحل السياسي للنزاعات الإقليمية في إفريقيا عموما، وفي التعاطي مع الوضع بمالي،  ودعا القرار دول المنطقة لدعم العملية السياسية والالتزام بدعم أمن ووحدة مالي.  كما أدان الانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المسلحة وأيضا الجيش المالي، مؤكدا أن المصالحة هي التي من شأنها أن تقدم جوابا للرهانات المطروحة، والمتمثلة في الأمن والأزمة الإنسانية والنزاعات المستعصية  على الحل.

يذكر أن الوفد المغربي الذي حضر لقاء مجلس أوربا يضم برلمانيين برئاسة محمد يتيم، بصفته نائبا لرئيس مجلس النواب وعضو فريق العدالة والتنمية، وكل من نزهة الوافي، وفوزية لبيض، والمختار غامبو، ومحمد عامر، وحسن بوهريز، ومحمد بن سعيد ممثلين لمجلس النواب، بالإضافة إلى علي الكشاف، ومكي الحنكوري، عن مجلس المستشارين.

 وأجرى الوفد خلال أيام دورة مجلس أوربا عددا من اللقاءات مع بعض الوفود منها الوفد التركي والوفد السويدي ومع رؤساء بعض اللجن، إضافة إلى لقاءات مع بعض المكلفين بإعداد تقرير حول إسهام الجمعية المغربية في إيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية.

ع. حيدة
 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.