أي دلالات لدعوة ألمانيا المغرب للحضور في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا؟

عبد المجيد أسحنون

بعدما استثنت ألمانيا المغرب السنة الماضية، من دعوته للحضور للمؤتمر الدولي حول ليبيا، وجهت له الدعوة للمشاركة في مؤتمر “برلين 2″، المزمع عقده يوم 23 يونيو الجاري، مما يطرح أسئلة متعددة حول أبعاد ودلالات هذه الدعوة، خصوصا في سياق الأزمة التي تعرفها العلاقة بين البلدين.

مصطفى الخلفي، الوزير السابق، يرى في تصريح لـpjd.ma، أن هذه الدعوة “استدراك متأخر واعتراف ضمني للخطأ الذي حصل”، وثانيا تعد “محاولة لاستغلال النجاح الذي حققته بلادنا على مستوى توفيرها أرضية بين الفرقاء الليبيين”.

وفي نفس الوقت، يردف الخلفي، تعد تأكيدا لصوابية المقاربة التي انتهجتها بلادنا، قائلا: “ولهذا تأكد أن المغرب كان محقا في موقفه الأول عندما وجد نفسه مستثنى، وكان ذلك الاستثناء بمثابة دليل على خطأ المقاربة التي انتهجتها ألمانيا”.

واستبعد الوزير السابق، أن يكون لهذه الدعوة أثر على حل المشكل القائم، “لأن المشكل أعمق، ويشمل ملفات متعددة على رأسها ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، والتي تحتاج من ألمانيا استيعاب المتغيرات الحاصلة، وخاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وأن تبادر إلى تصحيح مقاربتها إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة”.

يذكر أن المغرب أعرب العام الماضي، عن استغرابه من إقصائه من مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي انعقد في 19 يناير 2020.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.