سكال: “الجهوية” إصلاح عميق لهياكل الدولة ومدخل أساسي للتنمية

قال عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، إن المتأمل في الخطب الملكية السامية والرسائل الملكية سيجد أن ورش الجهوية عنده حضور كثيف جدا، ويمكن القول إنه الورش الثاني بعد ورش الوحدة الترابية الذي يتكرر بكثافة في الخطابات والرسائل المتعددة.

وأوضح سكال، في مداخلة له خلال ندوة حول موضوع “حصيلة تنزيل الجهوية المتقدمة: المكتسبات والتحديات”، يوم الأربعاء 28 يوليوز 2021، والمنظمة ضمن فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر بمراكش، أن الجهوية دائما ينظر إليها باعتبارها مدخلا لتحقيق أمرين جوهريين: الأمر الأول هو أن الجهوية تعتبر إصلاحا عميقا في هياكل الدولة، ومدخلا أساسيا لتحديثها، بما يعني أن إصلاح الدولة كمفهوم هو أحد الأوراش الأساسية التي يجب على المغرب أن يسجل فيها تقدما بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد في تقرير النموذج التنموي على موضوع حكامة تدبير الشأن العام، وجاءت فيها مقترحات كثيرة.

“الأمر الجوهري الثاني”، يضيف المتحدث ذاته، هو أن الجهوية  مدخل أساسي لبناء النموذج التنموي الجديد أي أنها مدخل أساسي للاستجابة للاحتياجات التنموية والاجتماعية للساكنة، مردفا أن “تقرير لجنة النموذج التنموي يتحدث عن منطق التشاركية والديمقراطية، وبأنه لا يمكننا أن نحقق سياسة تنموية ناجعة إلا إذا كانت سياسة نابعة من المجتمع واحتياجات المواطنين، وهذا لا يمكن أن يكون إلا من خلال منطق تشاركي وديمقراطي”.

وأكد سكال أن “التنمية المستدامة لم تعد حاجة إضافية، بل أصبحت حاجة مرتهن بها مستقبل البشرية وكوكب الأرض”، مشيرا إلى أن الدستور ينص على أن التنمية يجب أن تكون مستدامة، والقانون التنظيمي 111.14 لمجالس الجهات، ينص على أن الجهة هي المسؤولة على تتبع وبرمجة وقيادة برنامج تنمية مندمجة ومستدامة بالجهة.

وأبرز رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن أحد شروط التنمية المستدامة هي أن تبنى مع المعنيين بها، سواء كانوا مؤسسات أو إدارات، أو فاعلين في القطاع الخاص، وكذلك مواطنين، وبالتالي فنحن نرجع دائما إلى المنطق الذي تتحدث عنه الخطابات الملكية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.