تونس.. تدشين المستشفى الميداني المغربي بمنوبة

تم، أمس الخميس، تدشين المستشفى الميداني بولاية منوبة التونسية، الذي يندرج في إطار المساعدة الطبية العاجلة التي أمر جلالة الملك محمد السادس بإرسالها إلى دولة تونس الشقيقة.

وحضر تدشين هذا المستشفى الميداني المغربي، عدد مهم من الشخصيات والمسؤولين التونسيين، لاسيما عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومحمد الطرابلسي وزير الصحة بالنيابة، ومصطفى الفرجاني الفريق- الطبيب مدير عام الصحة العسكرية، بالإضافة إلى محمد شيخ روحو، والي منوبة، وهاجر ميساوي المديرة الجهوية للصحة، ورئيس بلدية منوبة، فضلا عن سفير صاحب الجلالة بتونس، حسن طارق.

ويتعلق الأمر، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، بأحد المستشفيين بطاقة إجمالية تبلغ 100 سرير، ومجهزين بأحدث التجهيزات، من بينها وحدة من 50 سريرا للأكسجين، وأخرى من 50 سريرا للإنعاش.

وسيمكن هذا المستشفى الميداني، الذي أقيم بمنوبة، الواقعة على بعد حوالي 14 كلم عن تونس العاصمة، من التقليص من الضغط الذي تشهده حاليا مستشفيات البلاد، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتأتي إقامة هذا المستشفى في الوقت المناسب بهذه المنطقة التي تعرف ارتفاعا مهولا في عدد الأشخاص المصابين بكوفيد – 19.

وتجدر الإشارة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمستشفيات هذه المنطقة، ممثلة في معهد القصبة ومستشفى طبربة المحلي، قد تجاوزت المعايير المسموح بها أمام ارتفاع أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا، والنقص الصارخ على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات.

وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد سفير صاحب الجلالة بتونس، حسن طارق، أن هذا اليوم هو “يوم عظيم يسجل بمداد من الفخر والاعتزاز في صفحات العلاقات الأخوية ما بين المغرب وتونس “، مشيرا إلى أن جلالة الملك محمد السادس أصدر تعليماته السامية يوم 13 يوليوز الماضي، بإرسال دعم طبي استعجالي للمساعدة في الجهود التي تبذلها السلطات التونسية لمواجهة جائحة كورونا.

وأوضح طارق، أنه “من يوم 13 يوليوز إلى 29 يوليوز الجاري، تمت إقامة جسر جوي بين المغرب وتونس استغرق خمسة أيام، حيث وصلت آخر شحنة من الجسر الجوي يوم 19 يوليوز”، مضيفا أن هذا اليوم “تميز كذلك بالزيارة الهامة التي قام بها فخامة الرئيس التونسي، قيس سعيد، لكي يطلع على سير أشغال المستشفى الميداني”.

وقال الدبلوماسي المغربي ” أعتقد أن هذه اللحظة هي لحظة مفعمة بالمشاعر الإنسانية، التي تؤكد على قيم التضامن الفعال بين المغرب وتونس “، مشيرا إلى أن تاريخ تدشين هذا المستشفى الميداني يصادف احتفال المغاربة بتخليد ذكرى عيد العرش المجيد.

وسجل بأن هذا الدعم يتميز بكونه ناتج عن مبادرة ملكية، وبكونه دعما تلقائيا ومطابقا لحاجيات المنظومة الصحية التونسية، مؤكدا أن “جسر التضامن سيظل دائما قائما بين البلدين “.

هذا، واختتمت فعاليات تدشين المستشفى الميداني المغربي، بتسليم شهادات تقديرية من طرف الوزيرين التونسيين إلى الأطر المغربية التي أشرفت على إقامة هذا المستشفى الميداني.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.