النجامي: تغول سلطة المال الانتخابي سلوك مدان ومفسدة للعملية الديمقراطية

عبد النبي اعنيكر

أكد عبد الله النجامي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، ووكيل اللائحة الانتخابية للحزب لجماعة كلميم، أن تغول سلطة المال الانتخابي سلوك مدان وغير مقبول، بل هو مفسدة للعملية الديمقراطية وخراب للوطن.

جاء ذلك في حوار صحفي للنجامي مع جريدة “كلميم بريس” بث نهاية الأسبوع الأخير على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، حيث دعا الجميع إلى مواجهة هذه المفسدة التي ينهجها تجار الانتخابات و”الشناقة” بشراء الذمم للتحكم في الخريطة السياسية وضبطها.

حزب إصلاحي..

وشدد المتحدث ذاته على أن “المصباح” حزب يدعو للإصلاح ولخدمة الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن منهجه في ذلك هو تخليق الحياة العامة والقطع مع الفساد.

وأكد النجامي أن “هاجس العدالة والتنمية هو خدمة الوطن والمواطنين وليس البحث عن المناصب والامتيازات”.

البرنامج الانتخابي..

وعن محاور البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة كلميم، أبرز النجامي أنه يتضمن مجموعة من المحاور، منها ما يتعلق بالحكامة والتدبير الرشيد والشفافية والتخطيط المندمج والمتكامل ونظافة اليد، فضلا عن تجويد خدمات القرب على مستويات عدة، سواء على المستوى الاجتماعي والثقافي والرياضي والصحي، إلى جانب تعزيز البنيات التحتية بالمدينة والبحث عن شراكات وإبرام اتفاقيات لتنزيلها، فيما المحور الأخير خصص للشراكة مع المجتمع المدني وجعله مساهما في التنمية المحلية والمجالية، من خلال وضع آليات النزاهة والشفافية والاستحقاق في الدعم العمومي، وخلق فضاءات لاستيعابه تمكنه من الاشتغال عبر شراكات مع جهات ومؤسسات حكومية والقطاع الخاص.

وسجل النجامي أن كلميم يعد مركزا وعاصمة للجهة، لذلك، يقول المسؤول الحزبي، لابد للإقليم من أن يتبوأ المكانة المتقدمة في ضوء مكا يزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية وصناعية وفلاحية مهمة.

ويرى النجامي أنه لبلوغ هذه الغايات لابد من أن القطع مع كل ممارسات الفساد والعشوائية في التدبير الترابي بمدينة كلميم، ونهج الحكامة مع التخطيط الجيد، والحرص على تحقيق التكامل بين البرامج والمشاريع واندماجها، إلى جانب التدبير الشفاف والنزيه للمالية العمومية، والاهتمام بالموارد البشرية وتكوينها وتأهيلها، بكونها أداة مساهمة في تحسين الخدمات الإدارية وتجويد خدمات القرب، وخلق شبابيك موحدة تلبي انتظارات المواطنين وعموم المرتفقين، واعتماد الرقمنة وتبسيط المساطر الإدارية، وتعزيز فرص الاستثمار.

جماعة كلميم..

وانتقد النجامي ما تعيشه مدينة كلميم من خصاص مهول على مستوى خدمات القرب، ورداءة الخدمات العمومية للمجلس الترابي الحالي الذي يقف عاجزا في تلبية انتظارات المواطنين وبلورة الحلول الممكنة لها، مؤكدا أن القائمين على الشأن العام بجماعة كلميم يفتقدون الإرادة والعزيمة في تحقيق وتنزيل برامج لا تتطلب جزءا مهما منها لموارد مالية.

واستنكر النجامي صرف الملايير من الدراهم في مشاريع معطوبة تعود للمجلس الجماعي لكلميم، التي تفتقد للحكامة والمتابعة، مؤكدا أن الخلل ليس في البرامج بل في غياب الحكامة لدى المجلس، الذي لم يستطع حتى بلورة الحلول لأبسط متطلبات الساكنة كظاهرة انقطاعات الماء والكهرباء وتدني خدمات النظافة والبعد البيئي بالمدينة.

دور مجلس الجهة..

في مقابل ذلك، دعا النجامي مجلس جهة كلميم وادنون إلى تحمل مسؤوليته والتسريع في معالجة الإشكالات الكبرى في جهة لها من لها من الإمكانيات الشيء الكثير، حيث تتوفر على البحر والصحراء والجبال والواحات ومكونات أخرى لها أبعاد تاريخية وتراثية ضخمة، يتطلب تثمينها واستثمارها من أجل تقوية الجاذبية السياسية والاقتصادية للجهة بتوفير فضاءات صناعية ومناطق لوجستيكية في جهة تتوفر على أهم مقومات الريادة كالمطار والطريق السير والميناء.

ودعا المسؤول الحزبي مجلس الجهة إلى بلورة البرامج والاستراتيجيات لمحاربة الفوارق المجالية في أٌقاليم الجهة لا سيما بالعالم القروي، وتأهيله وتوفير الكرامة والعدالة المجالية للساكنة، تضمن لها شروط العيش الكريم.

التحالفات المقبلة..

وعلاقة بموضوع التحالفات المستقبلية لحزب “المصباح”، قال النجامي إن الحديث عنها سابق لأوانه، في انتظار ما ستسفر عليه نتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي ستبت فيها الهيئات والمؤسسات الحزبية المختصة وتتخذ القرارات المناسبة بشأنها، مؤكدا أن العدالة والتنمية ستظل يده ممدودة للتعاون والشراكة من أجل الصالح العام، مشيدا بالحصيلة المشرفة لعموم منتخبي الحزب وإسهاماتهم في تطوير جماعاتهم الترابية وقربهم المتواصل من المواطنين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.