الغزيوي يكتب: “لفرط ما أستمع له من انتقادات غبية للحكومة أصبحت متعاطفا معها”

18/03/2013
 
انتقد الزميل المختار الغزيوي، في عموده الصادر اليوم في جريدة “الأحداث المغربية”، سحابة الانتقادات “الفارغة” التي عقبت عملية التبرع بالدم التي قام بها مسؤولون رسميون مؤخرا، سحابة كان قوامها الأكبر “علاش حتى تبرع الملك عاد ناضو الوزراء والمشاهير كيتبرعو؟”، حيث أعطى ملاحظة لابد منها هي أن “أغلبية المنتقدين الفارغين لم يكلفوا أنفسهم عناء الذهاب إلى مراكز التبرع هاته من أجل أن يقوموا بهذا الواجب النبيل، وبعدها إذا شاءوا الحديث المجاني الذي لا يكلف شيئا، فلا إشكال على الإطلاق”.
 
وأشار الغزيوي إلى “منابر الكترونية” أصبحت اليوم، حسب قوله، “متخصصة في تصدير واستيراد هاته العينة من الناس التي لا يكلفها التعبير عن مواقفها أي شيء، ينتقدون كل المواضيع من الكرة إلى السياسة والاقتصاد والثقافة والعلم وكل ما يهم الناس، وأحيانا ما لا يهمهم ولا يعني لهم أي شيء على الإطلاق. الأساسي ليس هو المناقشة أو فتح باب الحديث حول موضوع ما، ولكن الأساسي هو العثور على أكبر قدر من العيوب”.
ولفرط ما استمع له من “انتقادات ولا أغبى للحكومة على الفايسبوك وكاريكاتورات حاطة من الانسانية خالية من الإبداع الحق” قال الغزيوي بأنه “أصبحت متعاطفا مع هاته الحكومة، والأمر ذاته أحسه تجاه الطبقة السياسية المغربية ككل”.
 
وهذا ما يُحيلنا إلى القول بأن مشكلة هذه العينة من الناس هي مشكلة وعي اجتماعي أصبح من اللازم تخطيها بشكل ضروري ومستعجل. لأن هذا المرض الاجتماعي يؤدي بصاحبه إلى حالة عدم رضى مزمنة تجعله يبحث في الثوب الأبيض عن نقط السواد. ومنه أصبح من الملح جدا الرقي بانتقادنا إلى الانتقاد البناء والمفيد الذي لابد له من ضوابط حتى يكون منصهرا في بوتقة المصلحة العامة.
 
نورة معني

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.