بوليف: نتوفر على معطيات علمية ودقيقة حول أولويات التنمية لما بعد 2015


13.03.28
قال محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إنه فخور بالنتائج “التاريخية” التي تم التوصل إليها في ظرف شهرين فقط من خلال الحوار الذي أجري بشأن أولويات التنمية لما بعد 2015، في إطار البرامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهو الحوار الذي انطلق يوم 1 فبراير 2013 تحت شعار، “المستقبل الذي نطمح إليه” وتم تنظيمه بشراكة بين الأمم المتحدة بالمغرب والوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة.

بوليف أكد أنه يتوفر الآن على معطيات علمية ودقيقة مستقاة من الواقع المغربي حول أولويات التنمية بالمغرب. النتائج الأولية يؤكد بوليف تشير إلى أن المغرب عرف تحولا مهما على الصعيد الإنمائي منذ سنة 2000 إلى الآن.

وأضاف الوزير الذي كان يتحدث في الندوة التي انعقدت بتنسيق بين الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة والأمم المتحدة بالمغرب اليوم 28 مارس الجاري الرباط، أن برنامج التنمية يمكن أن يتوصل إلى نتائج مهمة في الواقع أكثر مما هو عليه الحال الآن. على اعتبار أن البرنامج لا يزال ساريا إلى غاية سنة2015، أي بعد سنتين من الآن. الأمر الذي  يمكن أن يحقق آثارا جيدة في الواقع على مستوى التطلعات، ويمكن أن ينتج نموا أكثر بطريقة متكاملة ومتضامنة ستسمح لجميع مكونات المجتمع من ربح رهان التنمية.

وأفاد وزير الشؤون العامة والحكامة أن المشاورات بالمغرب بشأن أولويات التنمية أجريت مع العديد من الأطراف المعنية بالأجندة التنموية لما بعد 2015، وهي المؤسسات الحكومية والفرق البرلمانية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والبعثات الدبلوماسية والجهات الفاعلة في مجال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ووسائل الإعلام والمغاربة المقيمين بالخارج والأطفال البرلمانيين، والمنتخبين المحليين، ومجموعة الشباب والفئات الضعيفة والهشة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

يذكر أن الأمم المتحدة أطلقت المشاورات بشأن أولويات التنمية لما بعد 2015 بخميس بلدا من دول العام من بينها المغرب، ويعد المغرب من بين ست دول عربية فقط التي حظيت بهذا البرنامج.

وتهدف هذه المشاورات إلى التعرف أكثر على آراء المعنيين ومن بينهم المواطنين بخصوص القضايا والتحديات التنموية التي تهم بدلهم، وتعبئة شراكات من شأنها إغناء الأجندة التنموية لما بعد 2015.

وتعتبر النتائج المتوصل إليها من خلال هذا الحوار الذي يجري في 50 بلدا، من بينهم المغرب، أساس للتقرير حول الرؤية المستقبلية للتنمية لما بعد 2015 الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة في حدث خاص بالدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة خلال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد في شتنبر 2013.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.