الرئيس الفرنسي يكشف عن المهم في العلاقات المغربية الفرنسية

 >
13.04.04
لعل خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند بالبرلمان المغربي اليوم له أكثر من دلالة سياسية. دلالات الخطاب تكشف عنها القضايا المهمة التي أثارها في خطابه أمام الحكومة وأمام البرلمانيين.

الرئيس الفرنسي جدد تأكيد موقف الدولة الفرنسية اتجاه قضية الصحراء المغربية، بعدما اعتبر أن المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الموسع مقترح جدي ومعقول، مشددا على أن الدولة الفرنسية مستعدة لدعم كل المبادرات المغربية لحل “النزاع حول الصحراء” .

ودعا هولاند إلى وحدة افريقية، وخص بالذكر دول شمال إفريقيا، معتبرا أن تحقيق الوحدة على هذا المستوى سيدعم الوحدة الأوربية بطريقة آو بأخرى. ولم يخف الرئيس الفرنسي ” أن دولته تشتغل من جانبها من أجل تحقيق الوحدة المغاربية. وما يؤكد ذلك، حسب ما أكدته اعتماد الزهيدي، رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية المغربية – الفرنسية، في لقائها برئيسة لجنة الخارجية بالبرلمان الفرنسي أمس بالبيضاء، أن هذه الأخيرة أكدت أن فرنسا دولة ومؤسسات تشريعية تشتغل في اتجاه تحقيق موقف متقدم بين الدول الأوربية تمكن من دعم الوحدة المغاربية.

الرئيس الفرنسي أشار في إطار العلاقة التاريخية بين المغرب وفرنسا إلى أنه “لن توجد أي معيقات أمام فرنسا والمغرب إذا تم توحيد الجهود للتعاون بين الطرفين على عدة مستويات”، هذا الموقف اعتبرته الزهيدي يختزل الرغبة الجامحة للجمهورية الفرنسية في تعميق علاقاتها مع المغرب من جهة وإفريقيا وأوربا من جهة أخرى، بحكم أن المغرب بوابة الدول الأفريقية شمالا، وذلك بمنطق “ربح-ربح”، وليس بمنطق براجماتي أحادي الجانب.

وأشار هولاند إلى أن فرنسا قلقة لكون المغرب لم يعد يقتصر لتطوير اقتصادياته على فرنسا، بل أصبحت له علاقات متشعبة ومتطورة، الأمر الذي يفرض على فرنسا، حسب هولاند، بذل الجهود لتحقيق تطلعات المغرب والمغاربة.
ع. حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.