مؤتمر “القيم..من الرؤية إلى الممارسة” يختم أشغاله بتأكيده على أهمية القيم في حياة الأمم

>

05-04-13
أُسدل الستار مساء يوم الخميس 04 أبريل 2013 بالرباط عن أشغال الدورة الثانية لمؤتمر العلوم الانسانية والاجتماعية للباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، المنظم تحت شعار :”القيم.. من الرؤية إلى الممارسة”، طيلة يومي الأربعاء والخميس 03 و04  أبريل 2013، بقاعة المحاضرات الرئيسة- المركز الوطني لدعم البحث العلمي والتقني، وبمقر منظمة الإيسيسكو بالرباط.
 
وذكر البيان الختامي أن أشغال مؤتمر “العلوم الإنسانية والاجتماعية لشباب الباحثين وطلبة الدراسات العليا” انتهت بعقد جلسة ختامية بالقاعة الكبرى بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مبينا أن هذا المؤتمر الذي احتضن التجربة الثانية بتطبيق محاكاة الأنموذج الدولي لاتحاد جامعات العالم الاسلامي  المعروفة اختصارا بـــــ(أجمعن)، تم بإشراف من مركز الدراسات والأبحاث بمؤسسة خالد الحسن، بتعاون مع فريق الدراسات السياسية، وماستر العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس السويسي، وبشراكة مع كل من الإيسيسكو والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
 
وأضاف البلاغ أن الجلسة الافتتاحية، احتفت بكل من فضيلة الأستاذ محمد الشرقاوي، وفضيلة الدكتور أحمد شحلان، تكريما لمجهوداتهما وتضحياتهما خدمة للوطن وتعزيزا لقيم الذات الحضارية العربية والإسلامية، ولاسهاماتهما الجليلة والمشهود لها بالعمق والأصالة، مبرزا أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قدم تذكارا رمزيا للمحتفى به محمد الشرقاوي، تسلمها نيابة عنه الاعلامي، الصديق معنينو، كما سلم الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الاسلامي، الغريب زاهر،  تذكارا رمزيا لفضيلة الدكتور أحمد شحلان، والذي قدم فؤاد أبو علي، عضو مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة، كلمة في حقه.
 
وأوضح البلاغ الختامي أن المؤتمر عرف أيضا محاضرة للدكتور سعيد خالد الحسن، أستاذ جامعي، في موضوع: “القيم.. من الرؤية إلى الممارسة”، تفضل فيها بتأصيل رؤية معرفية ومنهجية لمقاربة منظومات القيم على تنوعها وتمايزها المرجعي والمفهومي.

كما تطرق إلى الرؤية العربية/الإسلامية لموضوع القيم وانعكاسه على ترتيب الحياة الاجتماعية والحضارية، بما يكرس خصوصية رؤية الإسلام للإنسان باعتباره كائنا رساليا تجاوزيا. وهو الأمر الذي يمهد لتجاوز المآزق التي تعترض المقاربات الغربية، بشقيها الليبرالي والاشتراكي، في تبرريهما لمنبع حرية الإنسان، مادامت رؤيتها المعرفية ترى بأن الإنسان مجرد المحصلة التلقائية للظروف المحيطة به.

وأشار البلاغ إلى أن طريقة اشتغال المؤتمر عرفت توزيع الباحثين الشباب من مختلف الجامعات المغربية، بالاضافة إلى وفود عن جامعات اسلامية إفريقية وعربية أخرى، على خمس ورشات علمية تقدم فيها الباحثون بمداخلات علمية في مجموعة من المحاور هي : محور التأصيل المعرفي للقيم، ومحور القيم وحقوق الإنسان، ومحور القيم والمفاوضات واتخاذ القرار، ومحور القيم والعلاقات الدولية، ومحور القيم والممارسة السياسية.

وفي ذات السياق، ذكر البلاغ أن مؤتمر المحاكاة استأنف أشغاله في اليوم الثاني، وذلك بإنجاز أشغال المجلس التنفيذي لمدارسة مشاريع الأوراق التنظيمية (ميثاق الإتحاد، اللائحة الداخلية للمؤتمر، اللائحة الداخلية للمجلس التنفيذي، النظام المالي) المقدمة والمصادقة عليها. ليتلوها تدشين أشغال المؤتمر العام وتوزيع الوفود المؤتمرة على الورشات الخمسة المقررة لمدارسة خططها وبرامجها ومقترحاتها، تم عرض تقاريرها على أنظار الجلسة العامة لمؤتمر المحاكة، حيث تم اعتماد التوصيات.

أ.ز

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.