مسؤولة أوربية تعبر عن ارتياحها من مراقبة حقوق الإنسان بالمغرب

>
13.05.30
 أفاد محمد يتيم رئيس الوفد المغربي في الجمعية البرلمانية بمجلس أوربا ولأعضاء الوفد وبعض البرلمانيين والبرلمانيات المنحدرين من الأقاليم الجنوبية أن مقررة اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ليليان باسكوي، عبرت له في نهاية زياراتها للأقاليم الجنوبية عن ارتياحها للظروف التي تمت فيها الزيارة والشروط التي توفرت فيها والتي تمكنت فيها من تجميع عدد كبير من المعطيات المفيدة لها في إعداد تقرير سيقدم أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا تحت عنوان “مساهمة برلمانية في حل النزاع في الصحراء”.
ولم يفت يتيم أن يؤكد لمقررة اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أن المغرب يؤكد دائما في كل المناسبات أن البرلمانيين المغاربة ملتزمون بمقتضيات اتفاقية الشراكة من أجل الديمقراطية التي حظي بها المغرب والتي تجمع بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مضيفا أن نيل المغرب لهذا الوضع لم يأت عبثا بل نتيجة اعتراف بالمكاسب المتحققة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب، مشددا على أن مسار المغرب نحو تعزيز دولة الحق والقانون مسار لا رجعة فيه.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب، محمد يتيم، أن  المغرب حريص على التعاون والتفاعل البنائين مع مكونات منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال دعم الجهود الرامية إلى تقوية عمل مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، عبر المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة والمبادرات، واعتماد القرارات ومواصلة  انضمامه إلى باقي الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، والوفاء بالالتزامات المترتبة عنها.
تجدر الإشارة إلى أن حديث يتيم مع مقررة اللجنة السياسية بالجمعية البرلمانية جاء عقب إنهاء المسؤولة الأوربية زيارتها للمغرب التي امتدت من يوم الثلاثاء 21 من شهر ماي الجاري إلى يوم الجمعة 24 من نفس الشهر  للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان وخاصة في الأقاليم الجنوبية.
 
برنامج مكثف للمسؤولة الأوربية بالمغرب
 وتضمن برنامج الزيارة الذي أعده الوفد المغربي بالجمعية البرلمانية بتنسيق مع باسكوي ومع رئيسي مجلسي البرلمان وعدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والجمعيات الحقوقية عددا من اللقاءات وجلسات الاستماع بالرباط ومدينة العيون، حيث شملت اللقاءات بعثة المينوروسو بالعيون والسيد والي جهة العيون بوجدور، والمنتخبين والشيوخ وعددا من الجمعيات الحقوقية والمدنية. كما شملت اللقاءات لقاءات مع رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين وأعضاء الوفد المغربي إلى الجمعية البرلمانية بمجلس أوربا والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ووزير الاتصال والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية ومسؤولين في وزارة العدل، فضلا عن الاتصالات التي أجرتها المعنية بالأمر بكل حرية مع عدد من المعنيين بموضوع الزيارة بما في ذلك عناصر ذات التوجهات الانفصالية.
 
إجراءات المغرب لاحترام حقوق الإنسان
 وأشار  يتيم إلى أن المغرب قام بعدد من الإجراءات التي تبين مدى حرصه على ضمان واحترام حقوق الإنسان ومنها حرصه على تقديم  التقارير الدورية إلى الأجهزة المختصة بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وإجراءات خاصة أخرى تتعلق بالتفاعل مع التوصيات والملاحظات الصادرة عن هذه الآليات الأممية. كما صادق على تسع اتفاقيات دولية كان آخرها الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، مع المصادقة على البروتوكول الاختياري الثالث لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق بإجراءات تقديم البلاغات، والبروتوكول الأول الملحق بالعهد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والبروتوكول الملحق بالاتفاقية الدولية لمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والبروتوكول الملحق بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
كما واصل المغرب التزامه بإعداد التقارير الوطنية الدورية في الآجال المحددة لها وإنهاء إعداد باقي التقارير الدورية الأخرى. وعمل على استكمال إعداد التقارير الوطنية الدورية وتقديمها إلى الهيئات المعنية، وتهم التقرير الوطني الرابع حول إعمال الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في نونبر 2011، والتقريرين الثالث والرابع حول إعمال الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وكذا التقرير الثاني لبروتوكولها الاختياري المتعلق ببيع الأطفال واستغلاهم في الدعارة والمواد الإباحية في ماي 2012، والتقرير الوطني الرابع بشأن تفعيل العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتقرير الوطني الأولي بشأن الاتفاقية الدولية المتعلقة بحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في يوليوز 2012.
 
تقارير أخرى في طور الإنجاز
 يتيم أضاف أن هناك الكثير من التقارير الأخرى توجد في مراحلها النهائية كالتقرير الوطني السادس بشأن تفعيل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والتقرير الأولي بشأن تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بحقوق الأشخاص المعاقين. كما يشتغل المغرب على وضع تصور استعجالي لإعداد التقارير الدورية التاسع عشر والعشرون والواحد والعشرون الخاصة بإعمال الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. كما أكد المغرب في أكثر من مناسبة على انفتاحه التام والكامل على الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة.
 
المغرب غير متحرج من استقبال مراقبين دوليين
 المغرب يبدي رغبة كبيرة في استقبال كل المراقبين الدوليين لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، ولذلك أكد ذات المتحدث أن المغرب حريص أكثر على متابعة قضايا حقوق الانسان ويتمثل ذلك أساسا في استقباله لسبع إجراءات خاصة منذ سنة 2000، منها ثلاث إجراءات في ظرف سنة واحدة، ويتعلق الأمر باستقباله الخبيرة الأممية المستقلة حول الحقوق الثقافية في شتنبر 2011، وفريق العمل المعني بمناهضة التمييز ضد المرأة في التشريع وفي الممارسة في فبراير2012، والمقرر الخاص المعني بموضوع مناهضة التعذيب في شتنبر 2012. كما تفاعل  المغرب بايجابية مع التوصيات والملاحظات الختامية الصادرة عن كل هذه الإجراءات بمناسبة تقديم تقاريرها أمام مجلس حقوق الإنسان.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.