03-06-13
عاد يوم الخميس 30 ماي 2013 وفد من رجال الأعمال المغاربة برئاسة عيسى امكيكي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى أرض الوطن، بعد زيارة لقطاع غزة على هامش ملتقى الاستثمار بفلسطين الذي كان مزمعا عقده أيام 20 و21 ماي من هذه السنة، وتم تأجيله إلى السنة القادمة بسبب غلق معبر رفح خلال تلك الفترة ،على خلفية عملية اختطاف مجهولين لسبعة جنود مصريين بسيناء.
جزء كبير من وفد رجال الأعمال المغاربة (23 مشاركا من أصل 29) ظل مصرا على عدم العودة إلى أرض الوطن إلا بعد دخول أرض فلسطين وأكناف المسجد الأقصى المبارك بالنظر إلى أن مناطق من غزة لا تبعد عن القدس إلا بأقل من 70 كيلومترا، وقرابة 75 بالمائة من أهالي غزة هم من المرحلين من القدس والمناطق المجاورة لها (عسقلان ، حيفا ، يافا ، وغيرها).
>
وهكذا دخل الوفد المغربي غزة يوم السبت 25 ماي ولم يغادرها إلا يوم الأربعاء 29 ماي، في زيارة تخللتها أنشطة مكثفة ومختلفة على رأسها زيارة أوراش العمل التي تشرف عليها الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة كالمدارس، المستشفيات، المصالح الاجتماعية، بيوت الفقراء والمساكين المبرمج ترميمها.
وبالنسبة للجامعة الإسلامية، فقد تضمنت زيارتها الاطلاع على المشاريع الاستثمارية الصغيرة والابتكارية التي تحتضنها بناياتها بإشراف من أطرها وبتمويلات دولية في مختلف الحرف وعدد من التخصصات الدراسية بما فيها مشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة من خارج الجامعة، وذلك لخلق مناصب شغل لهم داخل المجتمع.
كما تمت زيارة عدد من الضيعات الفلاحية المتخصصة في مختلف الزراعات المرتبطة بالإنتاج النباتي ومختلف مناحي الإنتاج الحيواني، وتمت كذلك زيارة ميناء غزة لتتبع أنشطة الصيد البحري المنحصر عندهم في الساحلي والتقليدي.
>
إضافة إلى ما سبق، تم كذلك زيارة بعض المحافظات، منها محافظة خان يونس، محافظة الوسطى ومحافظة غزة، التي كانت حافلة بلقاءات واجتماعات وزيارت ميدانية، تواصل من خلالها الوفد مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم بعض الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .
وخص رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، الوفد المغربي بلقاء خاص بمقر إقامته يوم الاثنين 27 ماي 2013، بحفاوة كبيرة وشكر وتقدير للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، وذلك من خلال كلمته التي ألقاها بعد كلمة رئيس الوفد المغربي، وطريقة تشييع وتوديع الوفد الذي انطلق معه راجلا إلى شاطئ البحر القريب من مقر إقامته المجلس التشريعي الفلسطيني بدوره استقبل الوفد المغربي عبر اجتماع بمقره برئاسة النائب أحمد بحر، نائب رئيس المجلس، وعدد من رؤساء اللجن وبعض النواب بالمجلس التشريعي.
>
وتجدر الإشارة إلى أن نفس الحفاوة والتقدير والمشاعر الأخوية وجدها الوفد لدى جميع شرائح المجتمع الفلسطيني الذين يكنون للمغاربة محبة وأخوة صادقة مماثلة للتي يكنها المغاربة للفلسطينيين بمختلف شرائحهم وانتمائاتهم .
وغادر الوفد المغربي أرض فلسطين أرض غزة العزة وهو يحمل ذكريات تربط الحاضر بالماضي والمستقبل، حيث حي المغاربة بالقدس، وباب المغاربة بالمسجد الأقصى، وبيت مال القدس الذي يساهم فيه جميع المغاربة، ولجنة القدس التي يترأسها المغرب، والمستشفى الميداني الذي استقبل آلاف الفلسطينيين خلال وبعد الحرب الأخيرة على غزة.