حسن بويخف: الأمازيغية رصيد مشترك لكل المغاربة

16.04.14
أكد حسن بويخف، رئيس “جمعية تمازيغت لكل المغاربة” على أن أمازيغية المغرب تميزت عبر تاريخها بالبعد الوحدوي، لأنها رصيد مشترك لكل المغاربة، والملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب بأمازيغهم وعربهم لم يكن اختيارهم خاضعا للعامل القومي، وبأن التوجه العام للدينامية المجتمعية الحاملة للواء الدفاع عن الأمازيغية لم يسجل للخيار الانفصالي والقومي أي حضور ضمنه.

وأضاف، بويخف خلال الندوة الجهوية التي احتضنها فضاء المركب السوسيوتربوي بأزغنغان بالناظور يوم الأحد المنصرم في موضوع “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية: نحو مقاربة وحدوية”،أن لهذا البعد الوحدوي للقضية الأمازيغية مرتكزات راسخة تصعب زعزعتها، ويأتي الإسلام على رأسها لكونه أسس للخيار الوحدوي بنبذه للقومية وبنائه للأخوة على أساس عقدي لا على أساس لغوي وعرقي”. ثم الامتزاج العرقي والثقافي الذي عرفه المغرب لما يقرب عن 15 قرنا.

وأشار بويخف إلى أن القضية الأمازيغية يجب أن لا تُحصر  في حيز جغرافي ضيق (سوس أو الريف أو الأطلس)، فالقضية الأمازيغية هي أكبر حتى من المغرب لأن الأمر يتعلق بحضارة شملت منطقة أكبر.

ومن جانبه، أكد عبد الله أوباري النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عن دائرة أكادير،أن الحكومة منكبة على إعداد القانون المنظم للمجلس الوطني للغات والثقافات باعتباره يكتسي طابع الأولوية حيث سيساهم هذا المجلس إلى جانب الحكومة في إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية إلى حيز الوجود.

كما أشار أوباري، إلى قرب خروج القانون التنظيمي الخاص بالمجتمع المدني الذي سيعطي الحق لهذا الأخير بالتشريع وبالتالي تقديم مقترحات تساهم في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
 
ومن جهته، أوضح الباحث امحمد أمحور أن المدرسة هي الفضاء الأمثل للتنزيل الفعلي للأمازيغية عبر تدريسها، معتبرا أن واقع التدريس بالمدرسة المغربية يعرف صعوبات بيداغوجية وديداكتيكية ملحوظة ، مما يجعل من تدريس اللغة الأمازيغية مهمة صعبة خاصة بسبب النقص الكبير في كتب التدريس في ظل الخصاص الحاصل في الموارد البشرية وغياب مفتشين مختصين في الأمازيغية.
محمد الصادقي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.