احتفالات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بفاتح ماي بآسفي

02-05-13
أجمعت الشعارات التي رفعتها الطبقة العاملة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في عيدها الأممي بمدينة آسفي، على ضرورة محاربة كل أشكال الفساد من أجل إقرار عدالة اجتماعية ومناهضة الطرد التعسفي والتطبيق السليم لمدونة الشغل.
 
وشهدت احتفالية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المؤطرة بشعار: “الحقوق بنضالنا نفديها والاصلاحات بوعينا نحميها”، حضورا حاشدا للعمال بالقطاعين العام والخاص.
وفي هذا الصدد، أكد يوسف امهيلي، نائب الكاتب الاقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في مهرجان خطابي حاشد نظم على هامش تخليد العيد الأممي للعمال صباح يوم الأربعاء 01 ماي 2013، على أولوية النضال من أجل تأمين الحقوق المشروعة وتعزيزها، مشيرا إلى أن الشغيلة العمالية معنية بنجاح عملية الإصلاح التي دخلتها بلادنا .

ونوه امهيلي، بالمكتسبات التي تم تحقيقها من خلال تنفيذ مجموعة مهمة من مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 من طرف الحكومة رغم الظرفية الاقتصادية المالية الصعبة، في مقابل ذلك، طالب الحكومة بالإصغاء للمطالب المشروعة للشغيلة والتفاعل معها، وبضرورة “أجرأة ما تم التوافق عليه على مستوى اللجنة العليا للتشاور من قواعد لمأسسة الحوار الاجتماعي بعقد اللجنة الوطنية للحوار، ولجنة القطاع العام والقطاع الخاص، والبت في القضايا المعروضة عليها وإطلاق الحوارات القطاعية والمبادرة إلى تحمل مسؤوليتها في حل النزاعات الاجتماعية”.

وأبرز امهيلي أن الشغيلة العمالية واعية بتفاعلات المرحلة وبمعطيات الواقع السياسي والاجتماعي الذي يبرز وجود مؤشرات إيجابية على أن المغرب يسير في اتجاه الإصلاح، وفق توجهات تأخذ شرعيتها من الثقة الشعبية لدى الحكومة التي يقود ائتلافها حزب العدالة والتنمية.
 
ومن جانبه، أبرز حسن عديلي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، الانتصار الباهر الذي حققته الدبلوماسية المغربية في إحباطها للمؤامرات التي تحاط ضد وحدتنا الترابية والسيادية، داعيا العمال إلى التعبئة من أجل الدفاع عن مقدسات الوطن.

وأضاف عديلي أن العلاقة الإستراتيجية التي تربط العدالة والتنمية بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قائمة على خدمة مشروع الإصلاح ومحاربة الفساد التي هي “ليست وليدة اللحظة بل نضال ورباط قديم دشنه إخوان لنا منذ عقود ونحن نستكمل اليوم هذا النضال”، مستعرضا رزمة من الإجراءات الحكومية الرامية إلى النهوض بالطبقة الشغيلة في إطار الفعل التشاركي مع كافة الهيئات السياسية والنقابية وفي سياق التنزيل الديمقراطي للدستور.

وقال عديلي إن الحكومة ماضية في الإصلاح وإعمال القانون وإحالة كل من ثبت تورطه في الفساد والإفساد بالبلد، مشيرا إلى أن هذا الشعب الذي تصدى للمفسدين والعابثين بمصالحه بكل قوة حينها، صوت بكل وعي ومسؤولية لمن عهد فيهم الصدق والإصلاح وغيرتهم عن البلد، سيقوم حتما بالتصدي لمؤامرات المشوشين والمتربصين بالتجربة الحكومية.
 من جهته، دعا فوزي البهداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بتجويد الديبلوماسية المغربية، وتفعيل الجهوية المتقدمة بالمغرب، مثمنا الإصلاحات التي جاءت بها الحكومة الحالية.
واستنكر البهداوي كل التشويشات التي تروم عرقلة وفرملة الإصلاح الحكومي، داعيا المشوشين -الذين عمروا في حكومات سابقة وأبانوا عن فشلهم في التسيير الحكومي منذ 50 سنة-، إلى الكشف عن وجههم الحقيقي.
 
وعن قضية الوحدة الترابية، قال البهداوي إن “الوطن من عقيدتنا وهو جزء من ديننا وإن دعينا إلى مسيرة وطنية سنلبي النداء منذ اللحظة”، منددا بتلك الدعوات الانفصالية التي تهدف إلى خلق كيانات ميكروسكوبية في زمن تتكتل فيه دول المنطقة لمواجهة تحدياتها الراهنة.
 
عبد النبي أعنيكر

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.