البركاني في لقاء مع جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بالعروي

13-05-04
نظمت جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بالعروي، لقاء تواصليا مع النائب البرلماني عن دائرة الناظور، نور الدين البركاني، مساء يوم الجمعة 3 ماي الجاري بدار الشباب بالمدينة.
وتمحور اللقاء، الذي حضره أعضاء عن الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالعروي، حول الوضعية الصحية بمدينة العروي، سيما ما يتعلق بمرض القصور الكلوي الذي يعتبر مجال اشتغال الجمعية المستضيفة.

وفي هذا السياق، طرح أعضاء الجمعية مجموعة من المشاكل وتجليات الخصاص الذي تعانيه المدينة في الخدمات الصحية، في ظل ضيق مجال تدخل المستشفى المحلي، بسبب وجود مجموعة من النقائص أهمها النقص الحاصل في العنصر البشري والتجهيزات الضرورية و الأدوية مما يحول دون تقديم خدمة طبية كاملة للمرضى.
وبالنسبة للقسم الخاص بمرضى القصور الكلوي، فإنه يستوعب 31 مريضا فقط،  ويتوفر على طبيب واحد، وخمسة ممرضين ومساعدين فقط”.

ويشتكى المرضى، من غياب الديمومة بالمستشفى خلال أوقات الليل ويومي السبت والأحد، حيث يضطرون إلى التوجه الى المصحات الخاصة للاستفادة من حصص تصفية الدم، بتكلفة مالية باهظة لا يقدر العديد منهم على تحملها، سيما أن قسم القصور الكلوي بالمستشفى الحسني يشتغل خلال الفترة الصباحية فقط، كما أن الدولة لا تتحمل كافة مصاريف التصفية، بل تضمن للمرضى حصتين فقط في الأسبوع.

>
ومن المشاكل التي يعانيها المستشفى المحلي “الاقتطاعات المتكررة للكهرباء، وغياب مدخل خاص بالشاحنات، وغياب قسم التشخيص وقسم المستعجلات و سيارة الاسعاف”.
وجوابا عن تساؤلات أعضاء الجمعية، ثمن البركاني في البداية، مبادرة تنظيم هذا اللقاء، مؤكدا أن هذا الموضوع يندرج في اهتماماته “ليس بالنظر لاختصاصه في الصيدلة، وانما باعتباره عضوا في لجنة تعنى بالشؤون الاجتماعية بمجلس النواب”.

وأضاف البركاني، بأن جمعيات المجتمع المدني، أصبحت مؤسسات دستورية قائمة الذات تملك حق تقديم مشاريع القوانين، وتقديم العرائض وإبرام شراكات مع القطاعات الوزارية المعنية، والدفع بعدم دستورية القوانين، مما يحتم عليها الاضطلاع بدورها الدستوري كاملا .

وأوصى البركاني، بنهج العمل التشاركي في التعاطي مع الإشكالات المطروحة في ظل التحول الذي أحدثه الدستور الجديد في المجال الجمعوي، إذ أن الجمعيات لم تعد قوة اقتراحيه فحسب، وإنما يمتد دورها ومجال اختصاصها إلى المشاركة الفعلية في تدبير الشأن العام من خلال الدخول في شراكات مع القطاعات الوزارية و المؤسسات العمومية و الخاصة من أجل إنجاز المشاريع، هذا دون الاستغناء عن العمل الإحساني الذي يبادر إليه أهل الإحسان ضمانا لمزيد من الموارد المالية.

وركز البركاني، على جانب التوعية في ما يخص مرض القصور الكلوي لأن التوعية ،يضيف البركاني، “تقوم بدور كبير في التقليص من المرض المرتبط بمرضي السكري وضغط الدم”.
وبالنسبة لمطالب الجمعية، التمس البركاني إعداد ملف متكامل حول كافة المشاكل المطروحة والخصاص المسجل من أجل مناقشته مع وزير الصحة بالطرق القانونية المعروفة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.