الحمداوي لأعضاء الحزب بوجدة: هذه سبل استعادة المبادرة بعد كبوة 8 شتنبر

أكد محمد الحمداوي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أهمية الحفاظ على الفكرة الجامعة والالتفاف حولها من أجل استعادة المبادرة والنهوض من جديد بالنسبة للتنظيمات والتجمعات والدول والحضارات.
وخلال لقاء تواصلي مع مناضلي الحزب ومتعاطفيه بمركز الدراسات بوجدة مساء السبت 27 ماي الجاري، ذكر الحمداوي بأهم المحطات التي مر منها التنظيم منذ مؤتمره الاستثنائي سنة 1996، وهي مدة قصيرة لكن الحزب انتقل خلالها من الهامش إلى المشاركة في البرلمان بمقاعد محدودة، ثم كان التطور في الاستحقاقات الموالية إلى أن ترأس الحكومة لمدة 10 سنوات.

هذه الفترة، يضيف المتحدث ذاته، عرفت نقاشات داخلية حقيقية أنتجت مقولات ومبادئ كانت محفزة للبذل والعطاء وحقق الأعضاء المنتخبون منجزات وساهموا في إصلاحات في المدن والقرى لا ينكرها إلا جاحد.

وأضاف الحمداوي أن الصعوبات واردة في كل وقت وأن المعيقات الموضوعية حقيقية، لكن ذلك كله لا يمنع من تخطيط الإقلاع من جديد لمواصلة الإصلاح، واقتناص الفرص وعدم الجمود على نفس الوسائل والآليات وإعادة تدوير نفس المقولات والشعارات التي استنفذت أغراضها وانتهت صلاحيتها.

وشدد البرلماني السابق، أن من أبرز التحديات التي يجب أن تتحول إلى حوافز لأعضاء وهيئات الحزب، ما يعرفه المشهد السياسي المغربي حاليا من تراجعات ديمقراطية وتدهور غير مسبوق في القدرة الشرائية للمواطن.
وأضاف الحمداوي، بعد كبوة 8 شتنبر لا بد من تجاوز حالة اليأس والإحباط، مُذكرا بنشاط وتضحيات الأعضاء زمن البدايات، وروح المبادرة التي كانت سائدة، لأن فكرة الإصلاح كانت قوية وراسخة في الأذهان، ولم تكن أبدا مرتبطة بعدد المقاعد المحصل عليها في الاستحقاقات الانتخابية.
اللقاء الذي سيره مصطفى خثيري الكاتب الإقليمي، تميز كذلك بحضور ومشاركة كل من الكاتب الجهوي للحزب إسماعيل زكار، وعضو الأمانة العامة عبد الله هامل، والقيادي في العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.