الأزمي: السياسة انكسرت في البلاد منذ “البلوكاج”.. والانتخابات المقبلة يجب أن تقطع مع السابقة

أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن “السياسة انكسرت في البلاد منذ “بلوكاج” 2016″، مشددا أن ما وقع خلف أثرا سياسيا سلبيا على المواطنين.
واعتبر الأزمي الإدريسي خلال مشاركته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، 13 فبراير 2024، أن الانتخابات المبرمجة في 2026 يجب أن تقطع مع انتخابات 2021 وما شهدته من ممارسات، وأن تمر بنزاهة وشفافية، وهو ما يستوجب تعديل القوانين الانتخابية المؤطرة، ومعالجة الإشكالات التي تم تسجيلها.
وذكر رئيس برلمان “المصباح” أن الأمانة العامة السابقة كانت لها ملاحظات على نتائج انتخابات 2021، وتحملت مسؤوليتها السياسية وقدمت استقالتها تبعا لذلك، لكن لا يمكن أيضا التغافل عن الأسباب الخارجية للنتائج المعلنة، حيث إنه لا يوجد أي حزب في العالم يترأس الحكومة لولايتين وينتقل من 125 نائبا برلمانيا إلى 13.
واسترسل، خاصة وأن الحكومة الأولى بقيادة الأستاذ عبد الإله ابن كيران صوت لها المواطنون بكثافة، وانتقلت مقاعد الحزب بمجلس النواب من 107 إلى 125، مما يؤكد أن الانتقال من الرقم الأخير إلى 13 لا يمكن أن يتم دون وجود ترتيبات معينة.
وأردف، وإلا ما الداعي لتعديل القوانين الانتخابية، وتغيير آليات الاحتساب، والاتيان بقاسم انتخابي غريب، وإجراء الانتخابات التشريعية والجماعية في يوم واحد، فضلا عن الحملات الإعلامية التي استهدفت العدالة والتنمية.. إلخ؟
وشدد الأزمي الإدريسي أن حكومة العدالة والتنمية الأولى جاءت بعد حراك 20 فبراير، وفي ظرفية اقتصادية صعبة، لكنها تحملت المسؤولية كاملة، ولذلك أنتجت وقادت إصلاحات اجتماعية واقتصادية كبيرة، ورفعت شعار “الإصلاح في ظل الاستقرار”، وهو ما مكن الحكومة الحالية من القيام بعدد من الإجراءات، بفضل تلك الإصلاحات الهيكلية وما وفرته من هوامش مالية، ومنها الإصلاح الذي تم على صندوق المقاصة.
ونبه الأزمي إلى أن نتائج انتخابات 2021 خلفت أثرا كبيرا في البيت الداخلي للحزب، سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الأعضاء، ومن ذلك تراجع عدد الأعضاء من 40 ألفا إلى 20 ألفا، وإجراء مؤتمر وطني استثنائي، انتخب على إثره الأ ستاذ ابن كيران أمينا عاما للحزب.
“لا أخفيكم أن البداية كانت صعبة جدا بعد لزلزال 2021″، يقول المتحدث ذاته، مستدركا، لكن مع مرور الوقت ومثابرة القيادة والمناضلين، بدأت الأمور تتحسن، خاصة وأننا وجدنا أنفسا أمام حكومة ضعيفة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.