الرميد: التعدد يدعو إلى العفة ودعاة تجريمه لا يمانعون “التسيب في العلاقات”

انتقد المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات الأسبق، دعوات بعض الأطراف إلى تجريم تعدد الزوجات، وذلك في إطار النقاش الدائر المتعلق بتعديل مدونة الأسرة.
وقال الرميد خلال ندوة نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، 18 مارس 2024، إن الذين استنكروا التعدد هم معددون خارج الإطار الشرعي.
واسترسل، الذين ينتقدون التعدد يطالبون بصوت مرتفع وبإصرار على العلاقات الرضائية، وهي تعدد لا محدود وبدون مسؤولية، بينما الزواج محدود وفيه مسؤولية، خاصة وأن نسبته في المغرب لا تتجاوز 0.66 بالمائة من عقود الزواج المبرمة في البلاد.
وأضاف وزير الدولة السابق، اليوم إن أردنا أن نشكو، فيجب أن نكون ضد التسيب في العلاقات، لأننا ندعو إلى العفة، وأن تكون العلاقات قائمة على الزواج الشرعي، ولذلك الإشكال عندهم هم، عند من يريد تجريم التعدد، يؤكد الرميد.
واعتبر أن هذا الموضوع يعكس مشكلة خلفيات ومقاربات وقناعات، تتجاوز الإطار الخاص بالزواج إلى النموذج المجتمعي الذي نريد، ومن ذلك أن إحدى الجمعيات الحقوقية تطرد كل عضو ثبت أنه معدد، في حين لا تفعل أي شيء إن ثبت أنه على علاقات غير شرعية متعددة، واصفا هذا الأمر بالتناقض الشنيع.
وأردف، يجب أن نتساءل أمام هذا الموضوع إن كنا نريد حل المشاكل أم الزيادة في تعقيدها؟ داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في التعدد في اتجاه رفع التضييق الذي عليه الآن، محذرا من التضييق على الحلال، بما يسقطنا لا قدر الله في اتساع رقعة الحرام.
وبخصوص الشرط القانوني المرتبط بوجوب التوفر على السبب الموضوعي الاستثنائي، فقال الرميد إنه يجب أن نضمن توفر الزوج على القدرة على العدل ومن مشمولاتها القدرة على الإنفاق، لأن البحث عن السبب الموضوعي الاستثنائي يطول وقد لا نجده بشكل ملموس.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.